أعلنت “شركة ساكمي الإيطالية” المتخصصة بتصنيع آلات شركات صناعة السيراميك والغرانيت والأدوات الصحية، عن استمرار تنفيذها لعدة مشاريع في سورية مع “شركة زنوبيا لصناعة السيراميك والغرانيت”.

وبيّن كبير الخبراء الفنيّين في الشركة روبيرتو جيبيلي  أن الشركة هي من أهم الشركات المتخصّصة في تكنولوجيا صناعة السيراميك في العالم، حيث تورّد آلات صناعة السيراميك لغالبية دول العالم.

مشيراً إلى وجود اتفاقية مع “شركة زنوبيا”، من أجل توريد الآلات وتدريب العمال على التقنيات الحديثة في صناعة السيراميك منذ عدة أعوام، واستمر هذا التعاون خلال فترة الأزمة نتيجة للثقة المتبادلة بين الطرفين.

ويتم حالياً تجهيز عدة منشآت جديدة، لصناعة السيراميك والغرانيت في منطقتَي الكسوة والمدينة الصناعية بعدرا، كما اطّلع وفد من الشركة على سير العمل بالنسبة لتجهيز هذه المنشآت و تركيب الآلات فيها، والذي أصبح في مراحله الأخيرة.

من جانبه، أكد نائب “رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها” ونائب رئيس مجلس المديرين في  “شركة زنوبيا” محمد كامل السحار، أن صناعة السيراميك في سورية استمرت رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهها، وخاصةً مع صعوبة تأمين موارد الطاقة من كهرباء وفيول ومازوت وارتفاع كلفها.

إضافةً لوجود مشكلة يعاني منها غالبية الصناعيّين في النقل، بسبب فرض رسم ترفيق على سيارات نقل البضائع عشوائياً بمبالغ تتراوح بين 40-100 ألف ليرة، ما يشكّل عبئاً إضافياً على الصناعيين، تنعكس آثاره في ارتفاع الأسعار على المواطنين، ويفترض أن يكون هذا الموضوع اختيارياً و ليس إجبارياً،وخاصة أن غالبية الطرق أصبحت آمنة، لافتاً إلى أن 4 منشآت حالياً لا تزال مستمرة في العمل بشكل جزئي، وهنالك تعاون كبير بين هذه المنشآت لاستمرار هذه الصناعة.

وأوضح السحار، أن الشركة تنفّذ حالياً عملية توسعة لمنشآتها في منطقتَي الكسوة و عدرا الصناعية، بالتعاون مع “ساكمي الإيطالية”، حيث تم توريد مجموعة كبيرة من الآلات هي الأحدث عالمياً، تشمل مكنة للطباعة على السيراميك قادرة على طباعة أي تصميم، وهي أحدث تكنولوجيا مستخدمة عالمياً، متوقعاً انتهاء مشاريع التوسعة نهاية العام الجاري.

وحول واقع التسويق محلياً والتصدير، أشار مدير “زنوبيا” إلى التراجع في السوق المحلي والتصدير وخاصةً للعراق، التي هي سوق رئيسي لمنتجات السيراميك السوري، متأملاً إعادة الشحن البري للعراق لأن التصدير عن طريق البحر غير مجدٍ اقتصادياً في صناعة السيراميك، منوّهاً إلى أن الشركة صدّرت شحنة من السيراميك إلى لبنان منذ أيام، وهي الدفعة الأولى التي يتم تصديرها خلال الأزمة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات