كشف وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، أن الحرائق في شهر حزيران، سجلت أكثر من 1352 حريقاً، وهي الأشد في السنوات الأخيرة.
وأشرف الصالح على عمليات إخماد الحرائق في وادي باصور بريف اللاذقية، وذلك في ظل ظروف ميدانية صعبة ومخاوف من امتداد النيران إلى المناطق السكنية، موضحاً أن فرق الإطفاء استُدعيت من مختلف المحافظات السورية بهدف السيطرة على الحريق قبل أن يُلحق أضراراً بالمدنيين، بحسب "تلفزيون سوريا".
وأكد الوزير أن الأولوية القصوى حالياً هي حماية السكان ومنع وصول ألسنة اللهب إلى منازلهم.
وعن التحديات التي تواجه عمليات الإطفاء، قال الصالح: "من التحديات وجود مخلفات حربية وألغام قديمة تُسبب انفجارات متكررة، وهذا يعوق حركة الفرق الأرضية ويُهدد سلامتها"، مشيراً إلى أن الوضع حالياً "تحت السيطرة نسبياً"، مؤكداً أن حماية المدنيين تبقى أولوية قصوى.
كما لفت إلى أن اللجوء إلى الطيران في عمليات الإطفاء أمر معقّد، ويتطلب شروطاً جوية وتضاريسية محددة لا تتوفر دائماً.
وشدد الوزير على أهمية التعاون بين فرق وزارة الطوارئ والدفاع المدني والزراعة، مع الاستعانة بدعم من وزارات ومؤسسات أخرى، لتوفير مزيد من آليات الإطفاء وصهاريج المياه.
واتهم الصالح جهات معينة بافتعال الحرائق، من بينها بعض تجار الفحم الذين ما زالوا يعملون بعقلية الاستغلال، مشيراً إلى أن بعض الحرائق تندلع في المنطقة نفسها بعد وقت قصير من إخماد سابقتها.
وأشار الوزير إلى أن أحد القوانين التي تُتيح تملّك أراضٍ حراجية في حال تحويلها إلى زراعية بعد احتراقها سيُلغى قريباً، بوصف أن الغابات تُمثّل "رئة سوريا" التي لا يمكن الاستغناء عنها.
ودعا الوزير الأهالي إلى الإبلاغ الفوري عن أي حرائق أو تحركات مشبوهة قد تهدف إلى إشعالها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات