في واقعة غير متوقعة، تعرض الممثل السوري عمر كوسا لسرقة منزله في مساكن برزة ليلة 14 رمضان، ما دفعه إلى انتظار الإجراءات القانونية أملاً في استعادة مقتنياته. وبعد أيام من التحقيقات، أعلنت السلطات عشية عيد الفطر عن إلقاء القبض على السارق، الذي تبين لاحقاً أنه متورط في عدة عمليات سرقة في الحي ذاته.

لكن القصة أخذت منعطفًا غير متوقع عندما تلقى كوسا دعوة إلى قسم شرطة برزة، حيث ظن أنه سيستعيد ممتلكاته المسروقة، إلا أنه فوجئ بجلسة تصوير معدّة خصيصًا لتوثيق شكر الشرطة، وهو ما لم يكن متوقعًا.

تغطية إعلامية أربكت الجمهور

الحدث لم يتوقف عند هذه المفاجأة، بل تحول إلى سوء فهم إعلامي واسع عندما قامت إذاعة "شام إف إم" بنشر الخبر بصياغة أوحت للبعض بأن كوسا كان متورطًا في القضية، خاصة مع الصورة التي جمعته برئيس القسم. وسرعان ما انتشر الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي، ليتحول الفنان السوري من ضحية سرقة إلى هدف للتكهنات وكأنه أحد المتهمين.

رغم محاولاته المتكررة لتوضيح الموقف مع الإذاعة، لم يتلقَّ ردًا سريعًا، ما دفعه إلى التوجه بنفسه إلى مقر الإذاعة لطلب تصحيح الخبر. وبعد انتشار واسع للخبر المغلوط، صدر بيان توضيحي، لكن بعد أن حصد الخبر الأول تفاعلًا كبيرًا.

وسائل الإعلام والتسرع في النشر

في بث مباشر على فيسبوك، عبر كوسا عن استيائه، مشيرًا إلى أن حتى وزارة الداخلية أعادت نشر الخبر دون تدقيق، مما ساهم في زيادة الغموض حول القضية. وأشار إلى أن بعض الصفحات الإخبارية رفضت تصحيح المعلومات، مفضلة إبقاء المنشور لتحقيق المزيد من التفاعل.

رسالة كوسا للجمهور

في ختام حديثه، قدم الفنان السوري رسالة تحمل مرارة التجربة، حيث قال مازحًا: "إذا دُعيت إلى قسم شرطة في سورية، خذ معك محامياً، بيان نفي، وابتسامة عريضة تحميك من عواصف الإعلام!"

القصة تلقي الضوء على تأثير الإعلام والتواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام، كما تثير تساؤلات حول مسؤولية وسائل الإعلام في نقل الأخبار بدقة، فهل ستنعكس هذه التجربة على طرق تغطية الأخبار مستقبلاً؟

سيريا ديلي نيوز


التعليقات