تشكل الحوالات المالية من الخارج دعمًا أساسيًا لعشرات الآلاف من العائلات السورية التي تعاني من ظروف معيشية صعبة. ويأتي عيد الفطر هذا العام بفرحة مضاعفة للسوريين بعد تحررهم من حكم استبدادي استمر لسنوات طويلة.
يُحتفل بهذا العيد وسط تحديات اقتصادية غير مسبوقة نتيجة تداعيات الحرب، إلا أن الحوالات الخارجية تلعب دورًا حيويًا في تخفيف الأعباء المالية، حيث يعتمد عليها العديد من السوريين لتلبية احتياجات العيد.
قصص من الواقع السوري
في إحدى شركات تحويل الأموال، التقت الصحيفة بمواطنين يستلمون حوالات من ذويهم في الخارج. أم ياسين، التي فقدت زوجها ومنزلها، تعتمد على حوالات ابنها المغترب لتأمين متطلبات الحياة. وتقول: "سأتمكن هذا العيد من إسعاد أطفالي بشراء ملابس جديدة وصنع معمول العيد."
أما السيدة هالة، فأكدت أن ابنها في السعودية هو المعيل الوحيد للعائلة، معبرة عن فرحتها بوعده زيارة سوريا هذا العيد. في حين تحدث أبو حمزة، المتقاعد الذي يعتمد على حوالة ابنه في ألمانيا، عن أن وصول الحوالة يعني بدء فرحة العيد فعليًا.
الشابة مها ذكرت أن شقيقها المقيم في فرنسا يرسل حوالات إضافية خلال الأعياد لدعم عائلتها وتأمين حاجياتهم.
نشاط التحويلات
من جانبه، أشار مدير إحدى شركات التحويل إلى أن حركة الحوالات شهدت نشاطًا غير مسبوق هذا العيد، مما انعكس إيجابيًا على الأسواق المحلية بفضل انخفاض الأسعار الذي سمح للعائلات بتأمين احتياجاتها.
تبقى الحوالات المالية الخارجية شريان حياة لعائلات سورية عديدة، في ظل غياب البدائل وانخفاض قيمة العملة وارتفاع مستويات البطالة.
سيريا ديلي نيوز
2025-03-30 15:10:23