تُعد مدينة أم الزيتون الصناعية في محافظة السويداء مشروعًا حيويًا ينتظر المزيد من الدعم لاستكمال الإنجازات التي تحققت وتفعيل الحراك الاقتصادي بالمحافظة. هذا المشروع يُعوّل عليه في خلق فرص عمل جديدة لنحو 30 ألف عامل، وتعزيز الإنتاج المحلي.

بدأت أعمال البنية التحتية في المدينة عام 2015، لتصبح مركزًا استثماريًا هامًا يضمن حماية المحافظة من التلوث البيئي الناتج عن الانتشار العشوائي للصناعات.

وأوضح مدير المناطق الصناعية والحرفية بالسويداء، المهندس علاء أبو عمار، لوكالة "سانا" أن مساحة المدينة تبلغ 756 هكتارًا، ويمكن زيادتها إلى 1350 هكتارًا. المدينة تتميز بمخطط تنظيمي شامل يضم 10 قطاعات لمختلف الفعاليات الصناعية والحرفية والتجارية والإدارية.

وأضاف المهندس أبو عمار أن عدد المقاسم المخصصة في المدينة بلغ 2059 مقسمًا من أصل 3630، موزعة على النحو التالي: 546 مقسمًا صناعيًا، 1156 مقسمًا حرفيًا في قطاعات الحرف الصغيرة، 350 مقسمًا تجاريًا في قطاع المهن والحرف التجارية، و7 مقاسم في قطاع المباني الحكومية والإدارة المؤقتة. كما تم تخصيص 11 مقسمًا صناعيًا وإداريًا للجهات العامة، منها الشركات الطبية العربية "تاميكو"، الشركة العامة للمطاحن، الشركة العامة للبناء والتعمير، والمؤسسات العامة لنقل الكهرباء، وللتأمين، ونقابة المهندسين الزراعيين، وغرفة الصناعة والتجارة، والمصارف الصناعية والعقارية والتجارية، ونقابة الأطباء البيطريين.

وأشار المهندس أبو عمار إلى أن نحو 170 منشأة صناعية باشرت بإجراءات الترخيص في المدينة، منها 64 منشأة قيد البناء، و4 قيد التجهيز والإقلاع، و7 دخلت طور الإنتاج، من أصل 315 منشأة مخصصة في القطاعات الجاهزة للترخيص.

وتسير حاليًا أعمال البنية التحتية من المرحلة الثانية بوتيرة مقبولة، وبلغ عدد المشاريع المنجزة والمباشرة بها والمتعاقد عليها في المدينة منذ انطلاقتها 113 مشروعًا بتكلفة تجاوزت 8 مليارات و600 مليون ليرة.

ولتحقيق أهداف المدينة الصناعية بأم الزيتون، أكد المهندس أبو عمار على ضرورة توفير مزيد من الدعم الحكومي والتمويل اللازم لتنفيذ المشاريع الحيوية الاستراتيجية، مثل محطة التحويل الكهربائية 66/20 ك.ف، ومراكزها المغذية، ومحطة معالجة الصرف الصحي، وسكة الحديد، وإنشاء ميناء جاف، ومد خط غاز لتشغيل المنشآت المرخصة، وتوحيد مرجعية الترخيص الإداري وترخيص البناء بإداراتها.

ومن المتوقع أن يُسهم تشغيل المدينة بشكل كامل في تشغيل 30 ألف عامل، وتحقيق تنمية شاملة في المحافظة، وخاصة من خلال ربط منتجات المجتمع المحلي من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر مع مشاريع المدينة.