يواجه سوق المنظفات في سوريا، انتشار واسع للمنتجات المغشوشة والمقلدة، مما يزيد معاناة المواطنين السوريين وسط الضغوط الاقتصادية المتزايدة. فالمواد الرديئة من المنظفات والمعقمات ومستحضرات العناية الشخصية مثل الشامبو و معجون الأسنان تجتاح الأسواق السورية وتباع بأسعار منخفضة على البسطات والأرصفة، دون التزام بالمواصفات القياسية، ما يعرض المواطنين لأضرار صحية وخسائر مالية.
مع انتشار الغش الصناعي وتقليد الماركات المزورة وغياب بطاقات التعريف عن تلك المنتجات وفقاً لتصريحات أحمد زياز، رئيس الجمعية الحرفية لمواد التجميل و المنظفات لصحيفة " تشرين" المحلية.
وأوضح ، أحمد زياز، للصحيفة، أن المنتجات المتوفرة في الأسواق بكميات كبيرة وعشوائية لا تلتزم بالمواصفات القياسية السورية، وتكون نسبة المواد الفعالة فيها منخفضة جداً.
ولفت إلى حالات من الغش، مثل بيع سائل جلي بتركيز فعلي 5٪ رغم أن الملصق يشير إلى 18٪، ما يعني أن المستهلك يدفع ثمن الماء المخلوط بمادة مكثفة.
كما ذكر واقعة تعرض مواطن لالتهابات جلدية بعد استخدامه مادة جل شعر غير آمنة، مؤكداً أن هذه المواد تحتوي على الملح والتايلوز بشكل رئيسي وتفتقر للجودة، حيث يجب أن تكون نسبة المواد الفعالة بين 12-22٪، في حين أن ما يباع على البسطات يكون أقل بكثير.
على سبيل المثال، تبلغ كلفة سائل الجلي 4,750 ليرة سورية، وهناك من يبيعه بـ3 آلاف ليرة، والعبوة الكبيرة سعرها 33 ألف ليرة، في حين أن هناك من يبيع عبوات بالسعة نفسها بسعر 15 ألف ليرة، علماً أن كلفة العبوة الفارغة 3,200 ليرة.
ويطالب الحرفيون بتشديد الرقابة على الأسواق لوقف انتشار هذه المواد.
كما يعانون من ارتفاع أسعار المحروقات، ما يضطرهم لشراء الوقود بأسعار مرتفعة لتشغيل المولدات ونقل المنتجات.
كذلك، يطالبون برفع أسعار المنظفات بنسبة 20٪ للحفاظ على استمرارية أعمالهم، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي يزيد من حاجتهم للمحروقات

سيريا ديلي نيوز


التعليقات