أكد أمين حسن، رئيس الجمعية الفلاحية التعاونية لتربية النحل في طرطوس، أن قطاع تربية النحل في المحافظة يشهد تراجعاً كبيراً، حيث لم يسلم هذا القطاع من التحديات التي طالت الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني. وأشار إلى أن العديد من النحالين اضطروا لبيع مناحلهم أو فقدوها بسبب الظروف الصعبة.
وأوضح حسن أن تربية النحل باتت من المهام الشاقة في طرطوس، مثلها مثل معظم أنواع الإنتاج الزراعي، نتيجة التكاليف الباهظة التي تشمل الخلايا الخشبية والأدوية، التي غالباً ما تكون نادرة، بالإضافة إلى تكاليف نقل الخلايا إلى المراعي، وارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل عام. كل هذه العوامل تجعل تصريف منتجات النحل، مثل العسل وغذاء الملكات وحبوب الطلع، صعباً، مما يجبر النحالين على بيع العسل بأسعار منخفضة.
وأضاف أن عدد المربين الفعليين في المحافظة يبلغ حالياً حوالي 275 مربيًا، يمتلكون نحو 40 ألف خلية نحل، ويُقدر إنتاج العسل في طرطوس بحوالي 200 طن سنوياً.
ومن أبرز التحديات التي تواجه تربية النحل في طرطوس، أشار حسن إلى تكاليف الإنتاج المرتفعة، التي تشمل مستلزمات مثل خلايا الشمع وتكاليف ترحيل الخلايا، بالإضافة إلى مشكلة السرقة التي تحدث عندما تُترك المناحل في المراعي. كما أن أسعار الأدوية، في حال توافرها، تشكل عبئاً إضافياً على المربين.
وأكد حسن أن تهريب ملكات النحل من مصادر غير موثوقة أدى إلى انتشار أمراض خطيرة لم تكن معروفة من قبل، مثل “النيوزيما” و”تكلس الحضنة”، مما تسبب في دمار العديد من المناحل. كما أن هذه الأمراض ساهمت في تدهور سلالة النحل السوري، وأبرزها سلالة “النحل الغنامي”، التي لو تم تحسينها لكانت قادرة على منافسة أجود سلالات النحل العالمية.
وأشار أيضاً إلى قلة المراعي وصعوبة تسويق العسل بسبب انتشار العسل المغشوش منخفض السعر، إلى جانب عدم ضمان جودة الأدوية المستخدمة في معالجة النحل، مما يؤثر سلباً على جودة الإنتاج.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات