أثار زلزال مالاطيا الذي ضرب تركيا مؤخراً تساؤلات حول تأثيره على سورية، خاصة بعد أن شعر به سكان محافظات الحسكة، دير الزور، حلب، والمناطق الشمالية في لبنان.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور قاهر أبو الجدايل، المختص في الطاقة الذرية والفيزياء النووية، أن الزلزال لا يشكل تهديداً مباشراً على سورية، ولن يؤدي إلى تحفيز الفوالق الأرضية في شمال شرق البلاد.
وأضاف أن الزلزال سيؤثر بشكل رئيسي على منطقة شرق الأناضول.
وأشار الدكتور أبو الجدايل إلى أن زلزال مالاطيا وقع على فالق الألازيغ – بوتورجي، وهو نتيجة لتراكم طاقة غير مفرغة بالكامل بعد زلزال عام 2023. وكان قد توقع حدوث هذا الزلزال في يوليو الماضي بقوة لا تتجاوز 5.9 درجات.
وأوضح أن زلازل عام 2023 التي ضربت مناطق غازي عنتاب وكهرمان مرعش وأنطاكيا تسببت في إجهادات على طول صدع الأناضول، ودفعته شرقاً باتجاه أرمينيا وأذربيجان، وغرباً نحو بحر إيجة.
فيما يتعلق بفالق البحر الميت، أكد الدكتور أن الضغط عليه خف بشكل كبير في قسمه الشمالي، لكن الوسط والجنوب لا يزالان معرضين للإجهادات، مع احتمال حدوث زلازل سلمية.
وأشار إلى أن المنطقة الأكثر تعقيداً على فالق البحر الميت تمتد من قلعة الحصن وحتى بحيرة طبريا، ومن المتوقع أن تشهد هزات قوية لكنها ليست مدمرة.
وضرب زلزال بقوة 6.1 درجات منطقة مالاطيا التركية، وشعر به السكان في سورية ولبنان.
يُذكر أن زلزالي فبراير 2023 أسفرا عن وفاة حوالي 1500 شخص في سورية و40 ألفاً في تركيا، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي خلفه في البُنى التحتية.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات