أكد مجلس التعاون الخليجي دعمه لجهود لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن الأزمة السورية، مع التأكيد على تنفيذ الالتزامات التي وردت في “بيان عمان” في 1 من أيار 2023، و”بيان القاهرة” في 15 من آب في العام نفسه.
وفي بيان ختامي أعقب اجتماع الدورة الـ161 للمجلس، الاثنين 9 من أيلول، أعرب “التعاون الخليجي” عن رفضه التدخلات الإقليمية في شؤون سوريا الداخلية، ودعمه جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في سوريا ينسجم مع القرار “2254” وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
المجلس أعرب أيضًا عن تطلعه لاستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية، مشددًا في الوقت نفسه، على مواقفه الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام استقلاليتها وسيادتها.
وعقدت لجنة الاتصال العربية اجتماعًا وحيدًا في منتصف آب 2023، وكان مقررًا عقد الاجتماع التالي في بغداد، قبل تأجيله في أيار الماضي إلى موعد غير محدد، بناء على طلب أحد أعضاء اللجنة، على اعتبار أن الموضوع يتطلب مزيدًا من التشاور.
وتضم هذه اللجنة وزراء خارجية كل من سوريا والأردن ولبنان والسعودية ومصر والعراق، وشارك أمين عام جامعة الدول العربية في اجتماعها الأول.
كما أبدى المجلس دعمه لجهود المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، والجهود المبذولة لرعاية اللاجئين والنازحين السوريين، والعمل على عودتهم الطوعية والآمنة إلى سوريا، وفق المعايير الدولية، مع رفض أي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية في سوريا والوحيد.
وكانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن “دور سلبي” للأردن في سوريا، من خلال قيام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بجهود “عرقلة عمل” لجنة الاتصال العربية الخاصة بالملف السوري، كما أنه “يشنّ حملة دبلوماسية لتشويه موقف دمشق”.
وذكرت الصحيفة أن “الأردن يلعب دوراً بارزاً، في التشويش على الانفتاح العربي والغربي على دمشق بذرائع شتى، رغم حلاوة اللسان التي تظهر من خلال تصريحات المسؤولين الأردنيين وزيارات الصفدي المتكررة إلى دمشق”.
وأكدت الصحيفة على أن الحملات الإعلامية المكثّفة استمرت منذ تشكيل لجنة الاتصال العربية، عبر تسريبات صحفية متعمّدة عن عدم “التزام” دمشق بـ”تعهداتها”.
وأضافت الصحيفة اللبنانية، بأن الأردن “يشن حملة تشويه أمام الدبلوماسيين العرب والأوروبيين، تزعم أن دمشق لم تلتزم بما تعهّدت به”، ولا سيما في ملفَّيْ مكافحة تهريب الكبتاغون واللاجئين.
ووفق معلومات الصحيفة، فالمبعوث الإيطالي الخاص إلى سوريا، سفير إيطاليا المحتمل في دمشق، ستيفانو رافاجنان، تعرض لـ”تحريض أردني” إلى جانب “تحريض” دبلوماسيين أوروبيين آخرين.
ومرت نحو 15 شهراً على مشاركة سوريا في القمة العربية التي انعقدت في الرياض، وعلى تشكيل “لجنة الاتصال العربية”.
وطوال تلك المدة كان استكمال عقد الاجتماعات واقعاً تحت تأثير تسارع الأحداث في الميدان الفلسطيني، بحسب الصحيفة، وسط انشغال مصري بالمفاوضات حول غزة، لكن الحملات الإعلامية المكثفة استمرت لتجويف دور اللجنة، عبر “تسريبات متعمدة” عن عدم التزام دمشق بتعهداتها أمام اللجنة العربية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات