دعا مدير مرصد الزلازل في سوريا، رائد أحمد، إلى محاكمة من أطلق عليهم "المتنبئين الفيسبوكيين"، الذين يزرعون الرعب في نفوس السوريين بتوقعاتهم غير المستندة إلى حقائق علمية. وأشار أحمد إلى أنه تواصل مع الراصد الهولندي المثير للجدل، فرانك، مطالبًا إياه بالتوقف عن نشر "الهراء" فيما يتعلق بتوقعاته بحدوث الزلازل.
يأتي ذلك وسط حالة من الرعب يعيشها السوريون منذ الاثنين الماضي وحتى اليوم، إذ تتصاعد المخاوف من زلزال جديد يضرب البلاد بعد سلسلة هزات أرضية.
وعاد المركز الوطني للزلازل إلى إعلان عدد الهزات المسجلة كل يوم، مؤكداً أن الهزات جميعها تندرج ضمن نطاق الهزات الضعيفة والمتوسطة والتي يتوقع استمرارها خلال المرحلة المقبلة لكن بتواتر أقل. التطمينات الرسمية لم تقنع غالبية السوريين، وتتوارد في مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات كبيرة عن الوضع الزلزالي المتوقع خلال الفترة الماضية خصوصا مع انتشار شائعات عن احتمالية وقوع زلزال كبير في 18 و19 من الشهر الحالي.
الإشاعات المتداولة في صفحات “الفيسبوك” أفسحت مجالاً واسعاً أمام عدد كبير من الجيولوجيين وعلماء الهندسة والبناء لإطلاق التحليلات التي قال عنها مدير مركز الرصد الزلزالي، رائد أحمد، إنها لا تستند إلى أساس علمي؛ إذ “تعجز أجهزة الرصد العالمية عن التوقع بحدوث الزلزال ومكانه وتوقيته بحسب الدقة التي يطلقها أولئك في مواقع التواصل الاجتماعي”.
مدير مركز الرصد الزلزالي بحسب ما نشره موقع " هاشتاغ سورية"، شدد على ضرورة محاسبة أولئك “الفيسبوكيين” ومحاكمتهم كونهم يثيرون الذعر في نفوس المواطنين أكثر من طمأنتهم.
ومع ذلك، يستمر المركز بالتذكير أن وقوع هزات ضعيفة إلى متوسطة الشدة أمر وارد، مضيفاً أن حدوث زلازل مدمرة أو عنيفة أمر مستبعد جداً؛ إذ تبلغ احتمالية حدوثه 2 بالألف. لكن ما يحدث أن “الغالبية لا تقرأ وهي في حال قرأت لا تفهم”، بحسب قول “أحمد”.
وكان الرجل المثير للجدل قد حذر أيضا قبل أيام من يومي 18 و19 آب/ أغسطس، متوقعا إمكانية حدوث هزات في مرمرة التركية أيضاً، علماً أن علماء الزلازل كافة يجزمون أنه لا يمكن توقع تاريخ حدوث الزلازل أو الهزات.
مدير مركز الرصد الزلزالي في سوريا قال إن المدعو “فرانك” لم يذكر اسم سوريا صراحة ضمن توقعاته غير العلمية، ومع ذلك يصر غالبية السوريين على الاستماع إليه، الأمر الذي دفع مدير مركز الرصد الزلزالي إلى مراسلة راصد الزلازل الهولندي برسالة قال له فيها: “توقف عن هذا الهراء”. وبحسب قول “أحمد” فإن “فرانك هوغربيتس” لم يرسل أي رد إليه حتى الآن!.
بالعودة إلى النشاط الزلزالي في سوريا والمنطقة، عاد مدير مركز الرصد الزلزالي، وذكر أن المركز قد نوه في بياناته في أيار/ مايو 2023 باحتمالية حدوث زلازل في الأراضي السورية، بنسبة 3/10 بشدة تتراوح ما بين 3 و5 درجات.
وقال مدير المركز الوطني للزلازل رائد أحمد إنه يمكن أن تؤدي الهزة الأرضية التي حدثت الأسبوع الماضي إلى زلازل نتيجة انضغاط الصفيحة الأناضولية وتحركها باتجاه الغرب، ما يؤدي إلى الضغط المستمر على الصفيحة العربية والصفيحة الإفريقية، وتتصف هذه الزلازل ضمن الأراضي السورية أنها ضعيفة إلى متوسطة الشدة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات