سجلت فواكه الصيف غياباً شبه تام عن ضيافة العيد لهذا العام لدى كثير من الأسر، إذ خرجت أصناف الدراق والخوخ والمشمش والكرز من حسابات كثير من المتسوقين الذين فضلوا الاكتفاء ببعض الحلويات كنوع من الضيافة.
وباستثناء البطيخ الذي انخفضت أسعاره هذا الموسم، عززت الأصناف الرئيسية من الفواكه مكاسبها مسجلة أسعاراً قياسية، ففي أسواق محافظة درعا تراوح كيلو المشمش ما بين ١٨- ٢٣ ألف ليرة فيما سجل كيلو الكرز من النوعية الجيدة ٢٥ ألفاً ومثله للدراق، و١٠ آلاف للخوخ، فيما تدنت أسعار البطيخ إلى أقل من ٢٠٠٠ ليرة للكيلو، وهو ما جعله الحاضر الأبرز على موائد الضيافة لدى الأسر التي تفضل الفواكه في الضيافة بديلاً عن الحلويات.
وأكد أحد تجار الجملة في سوق مدينة الصنمين انخفاض الطلب على الفواكه الرئيسية هذا العيد، الشراء – حسب رأيه – اقتصر فقط على فئة محدودة وبكميات قليلة ليست لغرض الضيافة، وإنما رغبة في تذوق هذه الأصناف قبل أن ينتهي موسمها القصير.
وأوضح التاجر أن الكميات الواردة من الفواكه لا تزال خجولة وبالتالي ثمة ضعف في العرض، وبسبب الأسعار التي لا تزال مرتفعة، يحجم كثير من باعة المفرق عن تسوق كميات كبيرة من الفواكه من سوق الجملة، بعد تعرض البعض منهم للخسارة نتيجة كساد بضاعتهم خصوصاً وأنها سريعة التلف في ظل أجواء الحرارة المرتفعة، لافتاً إلى أن أغلب الموجود من الفواكه في الأسواق ليس من إنتاج المحافظة، لذلك تلعب أجور النقل دوراً رئيساً في ارتفاع الأسعار هذا الموسم، من دون أن يخفي – أي التاجر – عامل التصدير والذي يقلص من حصة الأسواق الداخلية من الفواكه ويؤدي إلى انخفاض الكميات الواردة إليها وبالتالي ارتفاع أسعارها.
ووفقاً لتصريح سابق لعضو لجنة مصدّري الخضار والفواكه، بين أن نصف الإنتاج من الفواكه يُصدَّر حالياً، بينما يُطرح النصف الآخر في السوق المحلية، موضحاً أن ما بين 10 إلى 15 براداً تُصدَّر يومياً، ما يعادل 250 إلى 300 طن من الفواكه المتنوعة مثل الكرز والمشمش والدراق.
في السياق ذاته شهدت الأشجار المثمرة وخصوصاً أشجار الفواكه اهتماماً ملحوظاً من قبل مزارعي محافظة درعا، وحسب ما ذكر
رئيس دائرة الإنتاج النباتي المهندس وائل الأحمد، فإن إجمالي المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة يبلغ حوالي ٢٤ ألف هكتار تتوزع بين الزيتون والعنب والرمان، إضافة إلى الدراق والخوخ والمشمش والإجاص والجوز.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات