مع تحول سعر الصرف في سورية نحو الارتفاع بعد انتهاء عطلة عيد الفطر ، بدأت أسعار المواد التموينية في الارتفاع، وتصدّرت قائمة الزيادات السكر و الأرز، حيث ارتفعت كل قفزة بمقدار ألف ليرة لكل كيلو.
وفي إطار المتابعة الدقيقة للتغيرات في الأسواق،  ارتفع سعر السكر مرتين خلال شهر نيسان، حيث ارتفع سعر كيلو الفرط إلى 15 ألف ليرة. وليس السكر وحده الذي شهد ارتفاعًا، بل ارتفع سعر كيلو الأرز القصير المصري أيضًا مرتين، ووصل إلى 17 ألف ليرة.
وتُعدّ الزيوت النباتية أحد المواد التي يتغير سعرها بسرعة، حيث شهد سعر الليتر ارتفاعاً بمقدار ألف ليرة منذ بداية الشهر الجاري. وبالإضافة إلى ذلك، شهد سعر كيلو الحمص الحب ارتفاعًا مع فقدان وجوده في الأسواق، حيث تتوفر الكميات المعروضة من حمص الحب على شكل حبوب صغيرة دخلت البلاد كمساعدات ويتم بيعها في الأسواق.
وعلى الرغم من بداية موسم تسويق القمح وعرض كميات جديدة من البرغل والقمح المقشور والفريكة، إلا أن أسعار الفريكة لا تزال تشهد ارتفاعًا، حيث بلغ سعر الكيلو 36 ألف ليرة. ومع ذلك، فإن البرغل الخشن من النوع الجيد شهد ارتفاعًا في سعر الكيلو إلى 13 ألف ليرة، وكذلك ارتفع سعر الكيلو من القمح المقشور بمقدار ألف ليرة مقارنة بالأيام السابقة.
كما ارتفع سعر كيلو الفوشار من النوع الأمريكي إلى 25 ألف ليرة.
على الرغم من توقعات بموسم قادم وافر لـ زيتالزيتون، إلا أن أسعاره لا تزال مرتفعة إلى أقصى حد. حيث يبلغ سعر البيدون لدى الفلاحين 1.5 مليون ليرة، بينما يتم بيع الكيلو لدى المتاجر بسعر يصل إلى 110 ألف ليرة. مع وجود حالات غش في زيت الزيتون، حيث يتم خلطه بالزيوت النباتية دون مراعاة، مما يجعله صعب الكشف عنه.
تُعاني أسواق الطحين من فروقات كبيرة في الأسعار بين الفرط والمغلف، وبين الطحين الأسمر والأبيض نتيجة وجود كميات مخزنة، بعضها يحتوي على السوس، مما لم يسفر عن انخفاض سعر الكيلو بل على العكس ارتفع بمقدار 500 ليرة رغم اقتراب موسم حصاد القمح.
وفيما يتعلق بالسمنة، فقد شهدت أسواقها ارتفاعًا، حيث قفز سعر الكيلو بمقدار ألف ليرة. وتتنوع أنواع السمنة المتاحة في الأسواق، حيث يباع سعر كيلو السمنةالحيواني بـ120 ألف ليرة، بينما يُباع أسوأ نوع من السمن النباتي بسعر يصل إلى 36 ألف ليرة.
وبشكل عام، يتجه معظم الأشخاص نحو شراء السمنة بالأوقية بسبب انخفاض السعر. تشير الاتجاهات الحالية إلى أن أسعار المواد التموينية تتجه بصمت نحو الارتفاع في الأسواق. ويرجع التجار الارتفاع إلى زيادة سعر الصرف، حيث يبررون الزيادة بالقول "هيك أخبرونا صار السعر". وفي ظل هذا الوضع، قامت جميع التجار بسحب التسعيرة عن المواد المتأثرة، في غياب واضح للجهات الرقابية في الأسواق.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات