أعاد وزير الصحة حسن الغباش ، نقص بعض المستلزمات الطبية الجراحية في المشافي لتأخر ناجم عن عدم رسو تعاقد أو عدم التعاقد مع متعهدين للمناقصات التي تكون مكلفة بها المديريات أو الهيئات التي لا تدخل ضمن خطة وزارة الصحة في الاستجرار، مشيراً إلى أن هناك مستلزمات تتولى وزارة الصحة شراءها بشكل مباشر وتوزيعها والبعض الآخر تكلف به المديريات أو الهيئات.
وعقب جولة له على عدد من مشافي محافظة اللاذقية، أضاف الغباش في تصريحه لـ«الوطن»، أنه تتم معالجة أمور نقص المستلزمات الطبية والجراحية تباعاً والسنة الفائتة وجدنا فرقاً مختلفاً عن التي قبلها وهذا نتيجة استقرار أكبر كان موجوداً للحالة الاقتصادية.
وعن إمكانية توفير الأدوية في المستوصفات والمراكز الصحية في ظل الغلاء الكبير للأدوية خاصة المزمنة، قال الغباش: نعمل باستمرار على توفير الدواء وتلافي النقص فيها وأكدنا بجولاتنا على المستوصفات على وجود الأدوية بشكل عياني وعلى الأرض، ونعمل مع المديريات المعنية والمديريات المركزية في وزارة الصحة لتلافي النقص بشكل عام.
وعقب افتتاحه برفقة محافظ اللاذقية عامر هلال، مركزي الرعاية الصحية في القرداحة والحفة بعد الانتهاء من عمليات التأهيل وإصلاح الأضرار التي لحقت بهما جراء الزلزال ووضعهما بالخدمة، أكد الغباش أن الوزارة حريصة على دعم القطاع الصحي في اللاذقية خاصة بعد ما قدمه هذا القطاع من تفان في الاستجابة لكارثة الزلزال والعمل لتجاوز الصعوبات، مبيناً أنه التقى المواطنين والكوادر الصحية في المناطق التي تمت زيارتها سواء في الحفة أو القرداحة ومدينة اللاذقية ومناقشة الصعوبات وإمكانية تذليلها.
وأضاف الغباش: إن المراكز التي تمت إعادة تأهيلها بالكامل تقدم الخدمة لأكثر من 100 ألف مواطن، وتم تزويد المركزين بالطاقة الشمسية، منوهاً بأن مركز الرعاية بالقرداحة تمت إعادته للخدمة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف على حين أن مركز الحفة تم بالتعاون مع المجتمع الأهلي.
وشملت الجولة افتتاح عدة أقسام في مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني في مدينة اللاذقية، وقال الغباش إنه لأمر مفرح أن تتطور الأقسام في المشفى ومنها قسم العظمية الذي تم تحديثه ليشمل 25 سريراً وبكافة التجهيزات المطلوبة لراحة المرضى وخدمتهم، إضافة لتحديث قسم الجراحة ويتسع لـ9 غرف عمليات، وإدخال جهاز طبقي محوري بتقنيات حديثة إلى الخدمة ما يخفف الأعباء عن المواطنين من ناحية الصور الشعاعية أو الطبقية بالمشفى، منوهاً بأن تحديث المشفى يتم عبر خطة مديرية صحة اللاذقية.
وذكر الغباش أن الخدمات الصحية التي قدمتها مديرية الصحة في محافظة اللاذقية وصلت إلى 5 ملايين خدمة منذ بداية العام الجاري وحتى الشهر الماضي، مؤكداً أن هناك جهوداً كبيرة تبذل من كوادر القطاع الصحي في المحافظة.
محافظ اللاذقية عامر هلال أكد لـ«الوطن»، أن هناك جهوداً حكومية كبيرة لدعم المنظومة الصحية في كل المحافظات وخاصة محافظة اللاذقية، مشيراً إلى أن وزارة الصحة ومديرية الصحة ضمن خطتها الاستثمارية تنفذ مشاريع جيدة ومنها المراكز الصحية التي تم وضعها بالخدمة هذا العام.
وأشار هلال إلى أهمية المراكز الصحية لما تقدمه من خدمات طبية للمواطنين وتخفف عنهم أعباء كبيرة، وتصب بشكل عام في مصلحة المواطن في هذه المحافظة.
مديرة مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني سهام مخول أكدت لـ«الوطن»، أن عمليات الترميم مستمرة في المشفى لبعض الأقسام والشعب، وتم الانتهاء حالياً من ترميم الشعبة العظمية بالكامل بكافة تجهيزاتها اللوجستية، إضافة لدخول الجهاز الطبقي المحوري الجديد وما يقدمه من خدمة كبيرة لأهالي اللاذقية، منوهة بأن كل الخدمات مجانية 100 بالمئة.
فيما يخص نقص المستلزمات الطبية، أكدت مخول لـ«الوطن»، أن النقص متفاوت قائلة: لسنا بحالة جهوزية تامة بالنسبة للمواد الطبية ونرمم النقص في بعض الأحيان ونستطيع القول إن الوضع حالياً جيد بالنسبة لظروف البلد، وهذا العام أفضل من العام الماضي بشكل عام.
من جهتها، بيّنت رئيسة دائرة برامج الصحة العامة الدكتورة وفاء حلوم لـ«الوطن»، أهمية المراكز الصحية خاصة في الأرياف، لما تقدمه من خدمات طبية مجانية للمواطنين بشكل عام.
وأشارت حلوم إلى أن مركز الشهيد علي سلمان لرعاية الطفولة والأمومة في القرداحة، يعتبر مركزاً محورياً بالمنطقة، يقدم الخدمات الطبية بعيادات واختصاصات عديدة، منها الصحة الإنجابية، رعاية حامل وتنظيم الأسرة، خدمات الأمومة ورعاية المسنين، والكشف المبكر عن سرطانات عنق الرحم والثدي، وخدمات مخبرية وعلاجية للسل واللاشمانيا، وعيادات أسنان وأطفال وداخلية، وتثقيف صحي إضافة لوجود صيدلية.
فيما يخص مركز الحفة، قالت حلوم: إن المركز يتألف من طابقين، الأول لتقديم خدمات الرعاية الصحية كلها، والطابق الثاني إداري للإشراف، مشيرة إلى أن المركز بالعموم يقدم الخدمات الإسعافية والرعاية للطفل والمسنين والصحة الإنجابية وغيرها من الخدمات الطبية وفيه أطباء بشريين من اختصاصات عدة.
وذكرت حلوم أنه تم تزويد المركزين بخدمة الطاقة الشمسية لتقديم الخدمات بشكل أفضل لناحية تشغيل الأجهزة ومنها جهاز الإيكو وأجهزة العيادة السنية والمخبر وذلك بشكل منتظم.
وخلال جولة الوزير على عدد من المشافي والمراكز الصحية، اطلع الغباش على الواقع الصحي فيها، واستمع من الكوادر الطبية والإدارية على أبرز الصعوبات والاحتياجات، وتم التأكيد على العمل المستمر لتذليل العقبات وتلبية ما يلزم للارتقاء بمستوى الخدمة الطبية التي يتم تقديمها للمواطنين.