انتقد رئيس اتحاد فلاحي طرطوس، فؤاد علوش، بشدة ما يحدث في مواقع توزيع المازوت على الفلاحين، مشيرًا إلى فشل الآلية الحالية في هذا السياق.
وصف علوش التوزيع الحالي بأنه مهزلة.
على سبيل المثال، عندما يتم إعلام الفلاحين بتوفر المازوت في نقطة محددة، يتجه حوالي 1000 فلاح إليها بحاجة إلى مليون لتر، مما يؤدي إلى حدوث شجارات وازدحام، وعادة لا يحصلون على المازوت في أغلب الأحيان.
وأضاف علوش، أن نظام توزيع المخصصات للمحروقات غير عادل، حيث تُخصص أقل نسبة في طرطوس على الرغم من أنها تُعتبر خزانًا رئيسيًا للمحاصيل الزراعية في سورية.
فعلى سبيل المثال، تكون احتياجات المحافظة من المازوت 27 مليون لتر، ولكن تم تخصيص 9 مليون و450 ألف لتر فقط، وتم تسليم 166 ألف لتر فقط، مما يعني أنه سيستغرق 60 شهرًا لتوزيع باقي المخصصات.
وأوضح أنه في مناطق أخرى مثل القنيطرة تم توزيع جزء صغير من المازوت المخصص، وفي اللاذقية تم توزيع كمية أقل بمقدار مرة ونصف مقارنة بطرطوس.
وحذر علوش من أنه إذا استمرت الحكومة في عدم تأمين مستلزمات الإنتاج للفلاحين، فإن ذلك سيؤدي إلى تخريب الكثير من المحاصيل، مشيرًا إلى إمكانية حدوث أزمة في محصول البندورة في العام القادم، على غرار ما حدث مع محصول البصل.