بيّن عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه في دمشق محمد العقاد أن حركة التصدير إلى الدول المجاورة تعد جيّدة، لافتاً إلى أن وسطي حجم الصادرات اليومية يتراوح بين 15-25 براداً بشكل يومي، أي بكمية تتراوح بين 375-625 طناً، إلا أنه لا يوجد أي زيادة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كاشفاً عن تصدير 212 براداً خلال عشرة الأيام الأخيرة، من الخضر والفواكه من بندورة وحمضيات ورمان وغير ذلك إلى دول عديدة منها البحرين والكويت والسعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان ومسقط.

وأردف أن تصدير الخضر والفواكه لا يؤثر في أسعارها بالمطلق، بل على العكس فهو يشجع المزارع ويعطيه أملاً للاستمرار، وذلك بسبب افتتاح أسواق خارجية لتسويق محاصيله.
أسباب متعددة

وفي السياق، أشار العقاد إلى أن الارتفاع الكبير في أسعار الخضر والفواكه الذي يشهده المواطن بشكل يومي له عدة أسباب منها ارتفاع التكاليف وأسعار الوقود وأجور النقل واليد العاملة، وثمن البذور والأسمدة التي يدفعها المزارع، مؤكداً أن هذا الواقع أدى إلى مزيد من الضعف في القوة الشرائية لدى المواطن بسبب انخفاض الدخل، إضافة إلى أن الأسعار لا ترضي المستهلك ولا المزارع الذي بات خاسراً، وهذا الأمر تسبب بدوره في تراجع كبير في الزراعة بشكل سنوي بل شهري أيضاً، وكان الأثر واضحاً من خلال التراجع في حجم الكميات التي تصل إلى سوق الهال.

وأكد العقاد أن الخضر والفواكه مواد غير قابلة للاحتكار، فهي تباع وتشترى بحسب الحاجة وتوافرها بالسوق، موضحاً أن الأسعار تنخفض كلما تكدّست البضائع بسبب انخفاض جودتها، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تلف هذه المحاصيل في حال عدم البيع، وخسائر كبيرة بالنسبة للباعة.
ومن جهة أخرى، أشار العقاد إلى تراجع حجم الكميات التي يشتريها تجار المفرق بسبب تغيّر عادات الشراء فعوضاً من أن يشتري المواطن كيلو بندورة على سبيل المثال أصبح يشتري حبة أو اثنتين حسب الكمية التي تحتاجها طبخته.
وحول أسعار بعض الخضر والفواكه في سوق الهال يوم أمس، ذكر العقاد أن كيلو البندورة (الجملة) يتراوح بين 1500-2500 ليرة، والباذنجان 3000-3500 ليرة، وكذلك الأمر بالنسبة للكوسا، أما الزهرة فيتراوح سعر الكيلو منها بين 3500-4000 ليرة، الجزر 2500-3000 ليرة، والبصل 2500-3500 ليرة، والبطاطا 5000-6000 ليرة، لافتاً إلى أن نسب الأرباح تحدد بحسب بعد المنطقة عن سوق الهال

سيريا ديلي نيوز


التعليقات