شهدت أسعار البندورة انخفاضاً حاداً مؤخراً في أسواق محافظة دمشق، ليتراوح سعرها بين 1500 و2500 ليرة سورية، وفي هذا الصدد بيّن عضو لجنة سوق الهال بدمشق محمد العقاد أن الانخفاض في أسعار البندورة يعود لسببين.
الأول أن إنتاج الموسم التشريني كان جيداً في ظل الظروف الجوية المناسبة مما سمح بتوفر كميات كبيرة من البندورة، إما السبب الثاني هو انخفاض الكميات المصدرة من محصول البندورة بسبب نضوج المواسم المحلية في دول الخليج مؤكداً أن التصدير قائم منذ بداية العام ولم يتوقف لكن الكميات المصدرة قد انخفضت.
وأضاف العقاد أن موسم البندورة الحورانية ينتهي خلال أيام، ويبدأ دخول البندورة المحمية الساحلية إلى الأسواق، موضحاً أن ارتفاع الأسعار أو انخفاضها في الفترة المقبلة يعود للإنتاج الساحلي، فأن كان الإنتاج وفير لن نشهد ارتفاعات إما أن كان الإنتاج ضعيفاً فالأسعار سترتفع بالتالي الأمر يعود للعرض والطلب.
هجرة زراعة الخضار
قال أبو جعفر من بانياس: أن الأسعار الحالية للبندورة ظالمة وغير مجدية للفلاح، حيث أن التكاليف مرتفعة، وذلك بعد أن وصل سعر صندوق الفلين إلى 1000 ليرة سورية، وأجرة نقل الصندوق الواحد تتجاوز 1000 ليرة سورية، ناهيك عن أسعار المحروقات والسماد وغيرها من التكاليف التي تصل بالمجمل لأن تصبح تكلفة الكيلو الواحد من البندورة بحوالي 4000 ليرة سورية، بينما سعرها في الأسواق حالياً لا يزيد عن 1500 إلى 2000 ليرة سورية.
بينما رأى أبو أحمد (مزارع من طرطوس) أن الأسعار الحالية غير مشجعة، والفلاحين غير قادرين على تحمل المزيد من الخسائر، لذلك لابد من حلول مجدية وسريعة من قبل الجهات المعنية للحد من خسائر الفلاحين، مضيفاً أن أغلب المزارعين يفكرون بشكل جدي بالتوقف عن زراعة الخضار، والتوجه نحو الأشجار المثمرة كالزيتون والاستوائيات التي تحقق عوائد مالية جيدة على مزارعيها.
وفي سياق متصل كشف عضو لجنة سوق الهال بدمشق محمد العقاد بإن الموسم الخريفي للبطاطا قد بدأ دخول الأسواق، وقد نشهد انخفاضاً في أسعارها بالفترة المقبلة، مشيراً إلى أن أسعار البطاطا في الأسواق حالياً تتراوح بين 5000 و7500 ليرة سورية.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات