بدأ سكان اللاذقية بالتفكير بالطريقة التي سيتم اتباعها في سبيل التدفئة، خاصةً في ظل الارتفاع الكبير بأسعار المدافئ بكافة أشكالها وأنواعها ومع استمرار أزمة المشتقات النفطية وغلاء الحطب وغيره من المواد المستخدمة في التدفئة.
وخلال جولة في اللاذقية لمعرفة وسائل التدفئة التي يقوم السوريون بتجهيزها استعداداً لفصل الشتاء، قال السيد “أبو محمد”: “لا أستطيع التفكير بشراء مدفأة حتى أتمكن من تأمين وقود التدفئة”.
وكشف السيد “أبو علي”: “أملك مدفآة كهربائية ومدفآة مازوت، لكن ماذا أفعل بهما إن كانت الكهرباء غائبة لساعات طويلة والمحروقات غير متوفرة!”.
وبيّن صاحب أحد المحال التجارية أنّ الأسعار اختلفت بنحو 3 أضعاف مقارنةً بالعام السابق، حيث لا يقل سعر المدفأة الكهربائية الصغيرة عن 200 ألف ليرة، مضيفاً أنّ أغلب الناس تتّجه لاختيار مدفأة الحطب كونها أوفر.
وتصل ساعات تقنين الكهرباء في بعض المناطق إلى أكثر من 8 ساعات يومياً خلال فصل الشتاء، ما يجعل الاستفادة من الكهرباء في التدفئة أمراً شبه مستحيل، وبلغ سعر طن الحطب الذي يكفي 25 يوم ثلاثة ملايين ليرة، وسعر خزان المازوت الذي يكفي لـ 20 يوم حوالي ثلاثة ملايين ليرة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات