اعتاد سكان القرى و فلاحوها البسطاء على تربية الحيوانات الزراعية من البقر و الدجاج لتأمين احتياجاتهم الغذائية من الألبان و البيض، كذلك كونها تشكل مصدر دخلٍ إضافي لهم.

ولكن مع الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف تحولت هذه البقرة او كم دجاجة لحملٍ زائد لا قدرة على تحمله نتيجة تكاليفه التي تفوق طاقتنا، بحسب قول أحد مزارعي مصياف.

“أصبحنا ننتظر على الدور لشراء الحليب” هذا ما قالته إنجي (40 عاماً) خلال حديثها لتلفزيون الخبر، عن تراجع عدد مربي الأبقار في إحدى قرى ريف مصياف، مضيفةً “أصبحنا ننتظر عدة أسابيع لكي نحصل على أربع ليترات، مع محاولتنا تقبل ارتفاع سعر كيلو الحليب من أجل أطفالنا”.

وتابعت “إنجي” حديثها “كل فترة نضطر للبحث عن مربٍ جديد بسبب بيع بعض المربين لأبقارهم، وأصبحنا نحتاج واسطة لشراء كيلو حليب”.

وتحدثت “أم محمد ” (60عاماً) التي اعتادت تربية الأبقار لأكثر من 15 سنة لتلفزيون الخبر، عن “حزنها لأنها أجبرت على بيع بقرتها منذ أسبوعين لعدم قدرتها على تأمين العلف لها حيث وصل سعر ال50 كيلو منه إلى 300 ألف ليرة سورية”.

وأكملت أم محمد “أن الارتفاع الكبير في أسعار الإعلاف المتزامن مع فصل الصيف و قلة المرعى وضعنا أمام تحدٍ صعب، فحتى مضاعفة سعر الحليب لم تكن لتساعدنا، وكان بيعها الخيار الأفضل”.

من جهتها عبرت “أم يوسف”(50 عاماً) عن “أسفها للوضع الذي وصلت إليه والذي أرغمها على بيع عدد من دجاجاتها في محاولة لتوفير المقنن الغذائي المطلوب لإنتاج البيض للدجاج المتبقي”.

وأضافت” أم يوسف”كنا “نعتمد على بقايا أكل المنزل لإطعام دجاجنا والحصول على حاجتنا من البيض، أما اليوم لا تكفي طبختنا لأكثر من وجبة، فضلاً عن تقنيين الخبز الذي اعتمدنا عليه لسنوات خلال تربية الدجاج”.

وأردفت” أم يوسف”، “بعت 5 دجاجات ب300 ألف ليرة لكي أستطيع شراء الحنطة وبعض الخبز اليابس، في محاولة لتحسين إنتاج البيض الذي انخفض بسبب قلة الطعام المقدم للدجاج”.

يشار إلى أن منتجات الألبان و البيض أصبحتا ضمن قائمة رفاهية المواطن السوري، حيث وصل سعر البيضة الواحدة لأكثر من 1500 ليرة، في حين تجاوز سعر ليتر الحليب 4000 ليرة سورية.

مرح ديب – تلفزيون الخبر

سيريا ديلي نيوز


التعليقات