يرى مواطنون في حماة أن شراءهم الألبان والأجبان محفوف بالمخاطر، إضافة للغلاء الفاحش الذي اشتد مؤخراً وأحكم طوقه حول عنق المواطن في كل المواد وليس الأجبان والألبان فقط!.
وبيَّنَ مواطنون أن الغش في هاتين المادتين، جعلهم يعدون للعشرة ـ بحسب تعبير أحدهم ـ قبيل التورط وشراء كيلو لبن أو جبن. وأوضحوا أن نسبة الغش أصبحت كبيرة، وأن كلامهم بعد تجربة، فقد اشتروا لبناً وتبين أنه مغشوش بالنشاء، وكذلك الجبن بالنشاء وبنسبة الملح.
وذكر بعضهم أنهم اشتكوا لحماية المستهلك بحماة فأنصفتهم وخالفت الباعة، فيما اكتفى آخرون بإعادة ما اشتروه لباعته واسترداد ثمنه!. على حين لفت آخرون إلى أنهم تحملوا الخسارة، ورموا ما اشتروه من لبن وجبن في حاوية القمامة، كيلا يعرضوا الباعة للغرامات والعقوبات وقد تتضمن السجن، وهم لا يريدون أن يكونوا السبب في ذلك ـ كما قال أحدهم ـ مفضلين أن يكون العقاب ربانياً!.
وأشار مواطنون آخرون إلى أن أسعار الألبان والأجبان لحقت هي الأخرى بأسعار المواد الغذائية وغير الغذائية، ليصبح شراؤها عسيراً وبالحدود الدنيا.
وكشف بعضهم أنهم يشترون الجبن بالقطعة ووزنها بحدود نصف كيلو وسعرها مابين 9 – 11 آلاف ليرة، واللبن بالكيلو وسعره 8000 ليرة وقد كان قبل أيام معدودة 6000 ليرة، فيما سعر كيلو لبن البقر 5000 ليرة وقد كان 4000 ليرة.
ومن جانبهم بيَّنَ العديد من الباعة في سوق اللبن بحماة لـ«الوطن» أن الأسعار ارتفعت مؤخراً بنسبة 35 إلى 45 بالمئة، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وخصوصاً أسعار الحليب وحوامل الطاقة، أو تكاليف الطاقة البديلة. وأوضح بعضهم أن البيع ضعيف نسبياً لضعف قدرة المواطنين الشرائية. ولكن ما يعوض ذلك هو البيع للمطاعم والفنادق بحماة والعاصمة.
ومن جهته بيَّنَ مدير التجارة الداخلية بحماة رياض زيود  أن حماية المستهلك تراقب معامل ومشاغل وورشات تصنيع الألبان والأجبان، وتضبط المخالفات وتعاقب المخالفين.
وأوضح أن معظم المخالفات تتعلق بغش الألبان والأجبان بإضافة النشاء، والزبدة النباتية كدسم، وكذلك زيادة نسبة الملح بالجبن. ولفت إلى أن الدوريات نظمت مؤخراً العديد من الضبوط بحق منشآت ومشاغل ارتكبت مخالفات من هذا النوع.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات