أكد مواطنون كثر بحماة  ، أن موجة الغلاء الفاحش الأخيرة ضربت الأسواق في كل المواد التي تباع فيها، وأن ارتفاع الأسعار الكبير الذي طال كل شيء مؤخراً، زاد في ضعف قدرتهم الشرائية لأقل كمية من المواد التي يحتاجونها لـ«الطبخة» اليومية ولوجبة واحدة باليوم فقط!.

وأوضحوا أن هذه الحال المزرية فاقمت معاناتهم المعيشية، وصاروا يشترون ما يحتاجونه من طعام وشراب بالقطارة ليبقوا على قيد الحياة!.

وقال أحدهم بلسان مجموعة من زملائه الموظفين الذين التقتهم   في مديرية الخدمات الفنية: صدق أو لا تصدق أننا صرنا نشتري السمنة النباتية بالملعقة، وزيت القلي بالكاسة، والجبن بنصف القطعة، واللبن بالأوقية، والقهوة والمتة والشاي بما يكفي لغلوة واحدة.

وأما من اللحوم الحمراء والبيضاء فنشتري «تزفيرة» وهي أقل كمية يمكن أن يبيعها القصاب أو بائع الفروج، يعني بالغرامات!. ونستخدمها لإضافة «طعم» اللحمة للطبخة المنشودة فقط!.

ولفت مواطنون آخرون إلى أن الفاكهة أصبحت من الممنوعات، باستثناء البطيخ الأحمر والأصفر، الذي يملأ الأسواق ويمكنهم شراؤه لرخص ثمنه، فالكيلو لا يتجاوز اليوم الـ500 ليرة للأحمر و800 ليرة للأصفر.

وذكروا أن الغلاء طال البطاطا أيضاً فالكيلو وصل إلى 3000 ليرة والخيار الجيد بـ4000 ليرة.

وأما الفاكهة الموجودة بالسوق كالخوخ والدراق والإجاص فهي من أسوأ الأنواع لأنها مضروبة بحروق من الشمس وصغيرة الحجم وأسعارها عالية، وبيَّنوا أن سعر كيلو الدراق 4000 ليرة والخوخ بين 3500-4500 ليرة، والإجاص بين 2000 – 4500 ليرة وهو من النوع الأخضر والقاسي أي غير الناضج بشكل جيد بعد!.

وبيَّن عدد من الباعة في سوق 8 آذار الشعبي بحماة أن الغلاء الضارب أطنابه في الأسواق أدى إلى جمود كبير في حركة البيع والشراء مؤخراً.

فكيلو الرز الجيد بـ14 ألف ليرة، ورز المعونة صار بنحو 10 آلاف ليرة وكنا نبيعه بـ7 آلاف، وليتر زيت القلي بـ18 ألف ليرة، وكيلو البرغل بـ9 آلاف، وكيلو السمن النباتي بـ 25 ألف ليرة، وكيس المحارم بـ16 ألف ليرة، وكيس مسحوق الغسيل وزن 2 كيلو صار بـ28 ألف ليرة وقد كان بنحو 22 ألفاً.

وبيَّن عدد من باعة اللحوم، أن كثيراً من المواطنين يطلبون لحماً بـ500 أو 1000 ليرة لـ«تنكيه» الطبخة فقط برائحة اللحمة وقال بعضهم: ورغم أن الكيلو بنحو 75 ألف ليرة، ولكن لا نكسر بخاطرهم ولا نردهم خائبين، فنعطيهم «القليل القليل» من اللحم، وفي معظم الأوقات لا نأخذ ثمنها.

وبيّن تجار في سوق الهال   أن الفاكهة الجيدة قليلة جداً، فهي تشحن لبعض المحافظات وتصدر للخليج، وأما المتوافر بالسوق فهو «المضروب» الذي لا يمكن تصديره لصغر حجمه، ولإصابته بحرق شمسي، وخصوصاً الدراق والخوخ والإجاص.

من جانبه، بيَّنَ مدير التجارة الداخلية رياض زيود أن حماية المستهلك، تنظم يومياً عشرات الضبوط بحق التجار والباعة الذين يرتكبون مخالفات البيع بسعر زائد، وعدم الإعلان عن الأسعار، ومنح فواتير وهمية، وعدم تداول الفواتير.

وأوضح أن الدوريات نظمت خلال الأسبوع الجاري أكثر من 150 ضبطاً تتعلق بمخالفات غش والأسعار.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات