وسط استياء أكثر من 80 علامة تجارية سمحت الحكومة البريطانية باستئناف اختبار مكونات مستحضرات التجميل على الحيوانات، وذلك بعد حظر دام لمدة 25 عاماً.
وغيّرت الحكومة سياسة الاختبار على الحيوانات لتتماشى مع القواعد الكيميائية للاتحاد الأوروبي، وفقاً لحكم المحكمة العليا في بريطانيا.
وقالت المحكمة العليا، إن “الحكومةَ تتصرف بشكل قانوني، بعد أن رفع نشطاء في مجال حقوق الحيوان قضية على هذا القرار”.

وتم حظر اختبار مستحضرات التجميل أو مكوناتها على الحيوانات تماماً في بريطانيا منذ عام 1998، ولم يُسمح بإجراء التجارب على الحيوانات، إلا إذا كانت الفوائد المكتسبة من البحث تفوق أي معاناة للحيوانات، على سبيل المثال الأدوية.

لكن في عام 2020 قضت وكالة المواد الكيميائية الأوروبية (ECHA)، وهي وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي تشرف على التنظيم الكيميائي، أن الشركات بحاجة إلى اختبار بعض المكونات المستخدمة في مستحضرات التجميل على الحيوانات، للتأكّد من أنها آمنة للعاملين الذين يصنعون المكونات.

وخلال القضية القانونية تم الكشف عن أنه منذ عام 2019، أصدرت الحكومة البريطانية تراخيص لإجراء اختبارات لمكونات مستحضرات التجميل على الحيوانات، بما يتماشى مع القواعد الكيميائية للاتحاد الأوروبي، والتي احتفظت بها على الرغم من مغادرتها الاتحاد الأوروبي في عام 2020.

وقالت ميشيل ثيو، الرئيس التنفيذي لمنظمة (Cruelty Free International) الحقوقية: “تُظهر القضية بوضوح أن الحكومة تعطي الأولوية لمصالح الشركات على مصالح الحيوانات ورغبات الغالبية العظمى من البريطانيين، الذين يعارضون بشدة اختبار مستحضرات التجميل”.

وقالت المنظمة إنها ستطعن على قرار المحكمة، وتطلب من الحكومة إعادة الحظر الكامل في بريطانيا.

وقالت الدكتورة جوليا فينتيم، رئيسة مركز السلامة والضمان البيئي في شركة “Unilever” إحدى كبريات شركات مستحضرات التجميل في العالم: “إن الاختبارات التي يُحتمل أن تكون مطلوبة بموجب السياسة الجديدة غير ضرورية، ويمكن إجراء اختبارات السلامة دون استخدام الحيوانات”.

ومن المتوقع أن يتم نشر استراتيجية جديدة للمواد الكيميائية هذا العام، توضح الخطوط العريضة لموقف الحكومة من استخدام واختبار المواد الكيميائية في بريطانيا، والتي قد تشمل المزيد من الإرشادات لشركات مستحضرات التجميل.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات