أكدت اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي للطاقات المتجددة على ضرورة الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة من كمون ريحي هائل في أراضي سورية، ومساحات جغرافية واسعة وملائمة، واستخدام المتاح من أسطح مباني الكليات الجامعية المدن الجامعية، والتوجيه للقيام بتنفيذ عدة مشاريع باستطاعات تتراوح بين 100 إلى 300 ميغا واط .
الجلسة الختامية
حيث تضمنت الجلسة الختامية من المؤتمر مجموعة من التوصيات التي أقرتها اللجنة العلمية للمؤتمر، كان أولها تطوير التشريعات الناظمة للاستثمار الخاص وبناء الشركات الاستثمارية المساهمة في مجال الطاقات المتجددة، وضرورة تحديث الأطلس المناخي الطاقة الريحية والشمسية .
ربط المحطات
كما تضمنت التوصيات على توفير بيئة ملائمة للمنظومة الجديدة من خلال العمل على تحسين كفاءة شبكات توزيع الطاقة التقليدية القائمة وتجهيزها لإمكانية ربط محطات التوليد الشمسية والريحية، وتعاون الجامعات السورية مع وزارة الكهرباء ونقابة المهندسين لمراقبة وتحليل جودة مكونات محطات الطاقة الشمسية والريحية.
إضافةً إلى إجراء دورات تدريبية مشتركة لتأهيل العاملين في مجال تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، فضلاً عن تدريب الكوادر بالتعاون مع نقابة المهندسين و المركز الوطني لبحوث الطاقة.
هيئة ناظمة
أما على الصعيد الحكومي فتم التوجيه إلى دعم التعاون مع جهات القطاع العام في مجال إحداث مخابر اختبار تجهيزات الطاقة الكهربائية والتعاون العلمي بين المركز الوطني لبحوث الطاقة والجامعات الحكومية لا سيما كليات الهندسة الميكانيكية والكهربائية في مجال تنفيذ البحوث التطبيقية للاستفادة من الطاقات المتجددة.
وإحداث هيئة ناظمة بين جامعات القطر ووزارة الكهرباء ونقابة المهندسين في مجال الطاقات المتجددة ووضع كود هندسي للطاقة المتجددة، وإحداث قسم خاص مستقل في كليات الهمك في الجامعات الحكومية متخصص بتخريج مهندسين باختصاص طاقات متجددة وكفاءة الطاقة، إضافةً للتأكيد على إعادة العلاقات مع دول الجوار من خلال التعاون مع الدول الصديقة المنتجة للطاقة الشمسية والريحية وبناء محطات توليد كبيرة منها وإعادة الربط المشترك على دول الجوار.
تطوير منظومة الكهرباء

مدير مركز الطاقات المتجددة في جامعة البعث الدكتور سامر ربيع قال أن المؤتمر كان فرصة ثمينة لتبادل الآراء والأفكار من الناحية البحثية إلى التطبيق العملي والتأكيد على أهمية الطاقات المتجددة في بناء المجتمع والتعويض لحوامل الطاقة بعد ما تعرضت له من تدمير ممنهج ونقص في تأمين المشتقات النفطية.
مشيراً إلى أهمية ودور الطاقة المتجددة في الحفاظ على البيئة اذا استخدمت بشكل مدروس وممنهج ويعتبر نقطة تأكيد على أهمية الطاقات المتجددة في الاستقلالية السياسية والاقتصادية بعيداً عن التبعية للآخرين.
فيما أكد الدكتور أحمد حجار من جامعة تشرين إلى أهمية المؤتمر بالنسبة للباحثين في مجال الطاقة المتجددة من جهة وما له من أهمية للبلاد لتطوير منظومة الطاقة الكهربائية وتوفيرها في هذه الظروف من جهة أخرى.
وقد عقدت على مدار ثلاثة أيام فعاليات المؤتمر الدولي للطاقات المتجددة، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في كلية الهندسة الميكانيكية و الكهربائية بجامعة دمشق لعرض أبحاث الدراسات العليا من ماجستير ودكتوراه ومناقشة العديد من القضايا التي تخص مستقبل الطاقات المتجددة في سورية وبمشاركة واسعة من أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات السورية وبعض الخبراء الخارجيين.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات