ارتفع عدد ضحايا الزلزال في المحافظة ووصل ظهر أمس إلى 444 وفاة، منها 8 ضحايا مجهولة الهوية، و3 أكياس أشلاء، على حين بلغ عدد الذكور من الضحايا 204 بينهم 73 طفلاً، وعدد الإناث 237 ضحية بينهن 90 طفلة كحصيلة غير نهائية»، وفق قول رئيس الطبابة الشرعية في حلب الدكتور هاشم شلاش لـ«الوطن»، والذي أشار إلى أنه «وردنا أن سبب وفاة ضحيتين من الضحايا كان نوبة قلبية خوفاً من الزلزال».
وتواصلت أمس، ولليوم السادس على التوالي أعمال إنقاذ ضحايا الزلزال في مدينة حلب، واقتصرت على 3 مواقع انهارت فيها أبنية من أصل 54 موقعاً، وهي بستان القصر والصالحين والمشارقة، بعد انتهاء جهود الإنقاذ في حي الشعار شرقي المدينة الليلة ما قبل الماضية.
ودخلت بعثة الإنقاذ التونسية التي وصلت إلى حلب الليلة ما قبل الماضية، على خط مؤازرة ومساعدة فريق البحث والإنقاذ عن ضحايا الزلزال والعالقين تحت الأنقاض. وتركز عمل عناصر البعثة، المؤلفة من ممرضين و10 أطباء اختصاصين و8 أطباء تابعين للهلال الأحمر التونسي، في حي المشارقة الذي انهار فيه مبنيان سكنيان، على أن تتوجه البعثة إلى مواقع أخرى لمتابعة عملها، وفق قول مصدر في البعثة لـ«الوطن».
وكان فريق إنقاذ «المديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية»، والمؤلف من 86 عنصراً، وصل إلى حلب في ثاني يوم من وقوع الزلزال، وباشر عمله في منطقتي بستان القصر والصالحين المنكوبتين بالزلزال، حيث لا تزال جهوده حتى أمس منصبة على انتشال وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في هذين الموقعين.
كما باشرت فرق الإنقاذ والآليات العراقية التي وصلت أول من أمس إلى حلب، عملها في موقع البناء المنهار بحي الصالحين، وذلك ضمن فرق الإنقاذ والآليات الثقيلة والصهاريج والمساعدات الإنسانية والفرق الطبية العراقية.
على صعيد إخلاء المباني المتصدعة من قبل لجان السلامة العامة التي شكلها مجلس مدينة حلب، وعددها 50 لجنة عدا لجان القطاعات العشرة التابعة للمديريات الخدمية، أخلي أمس أحد المباني المتصدعة في حي المشارقة وهدم بناء آخر من قبل مجلس المدينة في حي الشعار، في حين جرى إخلاء مبان عدة متصدعة بفعل الزلزال في حي الزبدية، وأصيب أحد الأشخاص في انهيار مبنى مخلى من قاطنيه في حي بستان الزهرة، جراء شظايا المبنى، بحسب قول مصادر أهلية لـ«الوطن».