أكد رئيس جمعية المطاعم والمنتزهات الشعبية بدمشق كمال نابلسي، أن أسعار المأكولات الشعبية بعد أزمة المحروقات ارتفعت بنسبة 50-75%، علماً أن البعض يبيع بخسارة من أجل ألا يتوقف عن العمل.
وبيّن نابلسي أن صاحب المحل يعمل كـ “الحرامي” يخاف من الزبون ويريد أن يخدمه بذات الوقت لكن من دون خسارة، والخوف من أن يشتكي الزبون عليه في حال رفع أسعاره لتتماشى مع التكاليف التي يتكبدها.
وقال: «نحن مجبرون على تنفيذ القرارات لكن نريد الراحة بالتنفيذ، من أجل إجراء دراسة للتسعيرة الجديدة التي تناسب التكاليف وضرائب المالية وتحقق أرباحاً لصاحب المطاعم والمنتزهات الشعبية».
كما أضاف نابلسي أن هامش الربح محدد بـ 20%، وضرائب المالية 50%، وبالتالي أصحاب المطاعم والمنتزهات الشعبية، يخسرون بنسبة 30%، ولا يحققون الربح المرجو.
وتساءل: «كيف يمكن أن يكون هناك شح بالمحروقات في السوق النظامية لكنها متوفرة بـ”السوق السوداء”؟»، معتبراً أن الحكومة إذا لم تكن قادرة على توفير المحروقات من الطبيعي أن يلجأ أصحاب الفعاليات الاقتصادية للسوق السوداء لتستمر عجلة الإنتاج بالدوران.
وأكد نابلسي أنه من غير الممكن أن تغلق المحال أبوابها، لأن ذلك يسيء لسمعتها ولسمعة الحكومة، كما ذلك يضرّ بالعائلات التي تسترزق منها.
كما طالب برفع أسعار المحروقات إذا كان ذلك ينعكس على وفرتها، لأن الخسارة الحقيقية تأمينها من “السوق السوداء” والبيع بأقل من التكاليف، علماً أن ليتر المازوت في “السوق السوداء” يصل إلى 10000 ليرة.
وبالنسبة لأسعار المأكولات الشعبية، أشار إلى أن سعر كيلو المسبحة بـ 9000 ليرة، حيث وصل كيلو الطحينة إلى 22 ألف ليرة، وكيلو الفول والحمص حب بـ 4000 ليرة، بينما سندويشة الفلافل تتراوح ما بين 2500-3000 ليرة، والبطاطا بالخبز السياحي 3000 ليرة.
وذكر “نابلسي” أن أغلب المحال الشعبية لم تعد تعمل بخبز الصمون لارتفاع أسعاره، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار الطحين وإغلاق أغلب الأفران أبوابها لشحّ المحروقات.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات