شهدت السنوات التي سبقت الحرب تلاشي بعض الصناعات التقليدية التراثية في مختلف المحافظات السورية وبدأ المواطنين بنسيانها نوعا ما، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﺑﺄﺻﻨﺎﻑ ﻭﺃﺷﻜﺎﻝ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ وبأسعار مقبول في ذلك الوقت،و مع ارتفاع ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻳﺼﻌﺐ على المواطن ﺷﺮﺍﺋﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺰﺑﻴﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺭﻭﺍﺟﺎً عن الحلويات.
المزارع “نبيل حمزه” من مدينة صلخد بمحافظة السويداء، شرح ل سنسيريا عن كيفية إعداد الزبيب، حيث قال : يتم قطاف ثمار العنب وتجمع الثمار في أوعية خاصة ويتم تنقيتها بشكل جيد من الثمار التالفة ومن بقايا الأوراق .
وتابع “حمزه” تغمر الثمار بمحلول من الماء وكربونات الصوديوم التي تعرف باسمها الشائع والمتداول “القلو”
وبعض زيت الزيتون أو الزيت الأبيض بكمية قليلة حيث يغطس العنب بالمحلول لمدة دقيقة واحده.
وأضاف “حمزه” يتم نشر ثمار العنب بعد غمرها في أشعة الشمس لمدة تتراوح بين ١٠ إلى ١٥ يوماً لتجف تماماً ثم تنقى الثمار من الأعواد وتفرط حباب الزبيب.
وأشار “حمزه” أن كل خمس كيلو من العنب تعطي ما يقارب كيلو واحد من الزبيب ثم ينشر العنب لمدة ثلاث أيام ويغطى بغطاء أسود ليحافظ على اللون الأشقر.
ﻣﻌﺎﻭﻥ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﺘﻮﻡ كشف ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺗﻐﻄﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺑﻮﻓﺮﺓ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎت ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ – ﺃﻱ ﺍﻟﻔﺎﺋﻀﺔ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺣﺴﺐﺟﺪﺍﻭﻝ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ – ﻣﻦ 20 ﺇﻟﻰ 30000 ﻃﻦ ﻟﻠﻌﻨﺐ، ﻣﺒﻴﻨﺎً ﺃﻥ ﻫذه المادة ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻮيلها ﻄﺎﺯﺝ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺷﺮﻁ التصدير ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺎﺯﺝ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ ﻃﺎﺯﺟﺔ ﻭﻣﺼﻨﻌﺔ، ﻓﻘﺪ ﻳﺼﺪﺭ ﺯﺑﻴﺐ ﺃﻭ ﻣﺮﺑﻴﺎﺕ.
ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﺃﻭﺿﺢ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﺴﺘﻨﺔ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﺍﺣﻮﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺐ ﻧﺤﻮ 43000 ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭ 224000 ﻃﻦ.
ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻋﺰﻭ بين ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺨﺘﺺ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﺑﺈﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺑﻴﺐ ﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺮﻳﻒ ﺣﻤﺺ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﻨﺘﺞ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻟﻪ ﺍﻷﻓﻀﻠﻴﺔ.
ﻭﻋﻦ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻊ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ ﻋﺎﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﺁﺧﺮ، ﺃﺭﺟﻊ ﻋﺰﻭ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻟﻤﺎﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻟﺒﻴﺮﻭﺕ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻤﺪﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺑﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻛﺎﻣﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻭﺗﻬﺮﻳﺒﻪ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ، ﻋﻠﻤﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻻ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺼﺪﺭ ﺩﺧﻞ ﻣﻮﺳﻤﻴﺎً، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻗﺴﻢ ﻟﻴﺲ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻋﻦ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻜﺮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻴﻦ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ ﺑﺄﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﺗﻤﺎﺷﻴﺎً ﻣﻊ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺴﻮﻕ .
ﻭﻟﻠﺰﺑﻴﺐ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺻﺤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﻣﻨﺘﺠﺎ ﺻﺤﻴﺎً ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻓﻬﻮ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺎﺩﺓ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻣﻬﻤّﺔ، ﻭﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻔﻮﺍﺋﺪ ﻋﻼﺟﻴﺔ، ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﺧﻮﺍﺹ ﺍﻟﻌﻨﺐ ﺍﻟﻄﺎﺯﺝ، ﻭﻳﻤﺪ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﺎﻟﺴﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺪ ﻣﻘﻮﻳﺎً ﻟﻠﻤﻌﺪﺓ ﻭﺍﻟﻜﺒﺪ ﻭﺍﻟﻄﺤﺎﻝ، ﻭﻓﻴﻪ ﻧﻔﻊ ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ
ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ، ﻭﻟﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻘﺎﻭﻡ ﻟﻠﻤﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ، ﻭﻳﻮﺻﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﺗﻴﺰﻡ ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ
ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﻼﺟﺎً ﻟﻠﺴﻌﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﻑ، ﻭﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺪ ﻣﺼﺪﺭﺍً ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺬﻳﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻠﺼﺤﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﻮﺗﺎﺳﻴﻮﻡ، ﻭﺍﻷﻟﻴﺎﻑ، ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪ .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات