رغم صدور تسعيرة «حماية المستهلك» التي حددت سعر ليتر الزيت النباتي بمبلغ 12600 ليرة، إلا أنه بإمكان المتسوق ملاحظة عدم التزام الكثير من أصحاب المحال بالتسعيرة المحددة للمادة.
وخلال جولة أجرتها على عدد من المحال في منطقتي المزة والشيخ سعد بدمشق لاحظنا أن سعر ليتر الزيت النباتي يختلف من محل إلى آخر ومن النادر أن تجد صاحب محل يبيع الزيت وفق التسعيرة الرسمية ، ويتراوح سعر الليتر ما بين 000 13- 13500 ليرة وفي عدد من المحال يطلب الباعة من الزبون 14 ألف ليرة، في حين يتراوح سعر العبوة 4 ليترات التي تسمى «الاقتصادية» ما بين 52 -54 ألف ليرة .
ويتذرع الباعة حين «مشارعتهم» بالسعر بقولهم: تارة الأصناف التي لديهم من الزيت ذات ماركات وتارة بأنهم يشترونها من الموزع بالسعر الذي حددته لهم «حماية المستهلك» وأنهم مضطرون لإضافة هامش ربح .
عدد من المواطنين أشاروا إلى أن هناك شططاً كبيراً بأسعار الزيت النباتي في المحال إضافة إلى عدم التزام الباعة بالتسعيرة التي حددتها «حماية المستهلك»، رادين سبب ذلك إلى ضعف الرقابة التموينية على الأسواق الذي أدى إلى زيادة استغلال الكثير من أصحاب المحال لحاجة المواطنين الماسة للمادة ولاسيما أن الإعداد لموسم (مونة) المكدوس قد بدأ .
من جانبه أكد مدير التجارة الداخلية في دمشق تمام العقدة أن دوريات حماية المستهلك موزعة على جميع نقاط المدينة وتتم مراقبة جميع أسعار المواد بما فيها مادة الزيت النباتي وفق لائحة الأسعار الرسمية، لافتاً إلى أن أي صاحب محل مخالف للتسعيرة المحددة ينظم بحقه ضبط بيع سعر زائد ويتم إغلاق محله ومخالفته مالياً بقيمة تتراوح بين 500 و 600 ألف ليرة ، منوهاً بأن وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك حددت سعر ليتر الزيت النباتي 12600 ليرة