بدأت تداعيات ارتفاع سعر البنزين في سوريا تظهر تدريجياً على معظم السلع في الأسواق المحلية، ومع ارتفاع أسعار المواصلات والخضار والعديد من السلع بنسب متفاوتة، ارتفعت أسعار الوجبات السريعة والشاورما اليوم بنسبة 50%.
 عضو الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمتنزهات في دمشق أسامة قتابي كشف أن أسعار السندويش والشاورما ووجبات المطاعم ارتفعت خلال الأيام القليلة الماضية بنسبة وصلت إلى 50 في المئة.
 صحيفة "الوطن" المحلية نقلت عن قتابي أن أسعار السوق أعلى من النشرة التي تصدرها "وزارة التجارة الداخلية". مبيناً أن "العديد من المحال والمطاعم يقوم بإضافة تكاليف الزيت والكهرباء والمازوت وأجور نقل مادة الفروج التي ازدادت في الفترة الأخيرة، وبالتالي رفع عشوائي للأسعار على مزاجهم".
 وأفاد قتابي أن "هناك محال تبيع الفروج البروستد والمشوي بـ 36 ألف ليرة، ووجبات وصل سعر بعضها إلى 25 ألف ليرة، ووجبة الـ (غوردن بلو) تباع بـ 30 ألف ليرة في بعض المطاعم، مقارنة مع سعرها في الفترة السابقة بـ 10 آلاف ليرة". معتبراً أن "نسبة الزيادة على الأسعار تبدأ من 30 بالمئة وتصل إلى 50 بالمئة".
 وبحسب الصحيفة، انعكس الارتفاع الواضح لمنتجات الدواجن على أسعار السندويش والفروج في دمشق بنسب كبيرة، وسجلت بعض المحال أسعاراً وصل فيها مبيع فروج المشوي والبروستد إلى أكثر من 31 ألف ليرة لكل منهما، ووصل سعر سندويشة الشاورما إلى 5500 ليرة سورية وفي بعض المحال إلى 6 آلاف ليرة.
 فيما برر العديد من المحال رفعهم الأسعار بأنها "جاءت نتيجة ارتفاع أسعار حوامل الطاقة من بنزين ومازوت وغاز، وعدم انتظام حصولهم على المادة، ولجوئهم إلى السوق السوداء للحصول عليها بأسعار مرتفعة، وبالتالي تكبدهم تكاليف إضافية جداً، ناهيك عن ارتفاع أسعار الأعلاف وموضوع المحروقات، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الدواجن".
 وخلال الأيام الماضية، سجلت أسعار الفروج في أسواق دمشق ارتفاعات قياسية لم تشهدها من قبل، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج، واعتبر مواطنون أن شراء اللحوم الحمراء بات أرخص من البيضاء.
 وأدى ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف في سوريا، إلى نفوق عدد كبير من الدواجن، مما أدى إلى ارتفاع أسعار منتجات الدواجن خلال الفترة الحالية بشكل مفاجئ وغير متوقع، حيث ارتفع سعر كيلو شرحات الفروج من 23500 ليرة سورية إلى أكثر من 26500 ليرة.
 ومؤخرا نقلت صحيفة "الوطن أونلاين" المحلية، عن أحد البائعين قوله، إن الأسعار قفزت بشكل مفاجئ وغير متوقع خلال اليومين الماضيين، وهذا السعر بالجملة وليس بالمفرق وهو غير مسبوق، حيث لم تصل أسعار الشرحات إلى هذا الرقم في تاريخ البلاد.
 
وأردف أحد البائعين، إن "الكمية التي تم استجرارها خلال يوم واحد فقط بلغ 5 كيلوغرامات من الشرحات، وتم بيع نصفها بسعر الجملة"، متابعا: “وفي حال استمرار الحال على وضعه الراهن سيتم إغلاق المحل بسبب الخسائر التي سيتعرض لها”.
 فيما قالت إحدى السيدات للصحيفة المحلية: "الأسعار خلال هذا الأسبوع شهدت ارتفاعا كبيرا، حتى الخضار والفواكه.. المواطن اعتاد على ارتفاع الأسعار خلال رمضان والأعياد"، متسائلة عن المبررات والفوضى التي تعم الأسواق حاليا.. ربما يكون الأمر متعلقا بالنقل بعد زيادة أسعار البنزين.."، مضيفة بالقول: "وداعا للفروج".
 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات