أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن الإجراءات التي تعمل عليها الحكومة لإعادة بناء ما تم تخريبه من قبل الإر*ه*اب ضمن الإمكانات المتوافرة .
وأشار مخلوف في تصريحه لـ ” تشرين” إلى أن هناك تحدياً كبيراً في هذا الأمر في ظل التدمير الممنهج للبنية التحتية والحصار الغربي والاحتلال الأمريكي لجزء من الأراضي السورية والذي يسرق موارد سورية من النفط والقمح.
كاشفاً هامش مؤتمر عودة اللاجئين عن أهم المشروعات التي تم تنفيذها خلال العام الماضي أبرزها إعادة تأهيل مراكز تحويل الكهرباء و شبكات الخطوط الحديدية و الجسور و شبكات الري في الريف و محطة ضخ مياه الشرب في المنطقة الصناعية و تأهيل مبانٍ ما يتيح فتح جبهات عمل جديدة لمختلف المؤسسات و الشركات الإنشائية .
وقال الوزير : تم تنفيذ وتأهيل العديد من المشروعات الزراعية والصناعية والاستثمارية والمالية ، إذ تم افتتاح 46 مركزاً لاستلام القمح في المحافظات بالتعاون مع الفلاحين لتسهيل عملهم وفق السعر الذي حددته الحكومة ، وفي مجال المناطق الصناعية خلال النصف الأول من عام 2022 بلغ عدد المناطق والمقاسم الصناعية المتخصصة والمجهزة 660 مقسماً، ويتم بناء نحو 630 معملاً جديداً، في المقابل بدأ بالعمل والإنتاج 575 معملاً تؤمن 9 آلاف فرصة عمل ، أما المشاريع التي أقرت بالنسبة لقانون الاستثمار رقم 18 لعام 2021 فقد بلغت بتكلفة تقديرية 606 مليارات ليرة ومن المتوقع أن تحقق أكثر من 2500 فرصة عمل جديد، لافتاً إلى تسهيل القوانين والتشريعات للراغبين في الاستثمار والعمل ضمن المشاريع الصغيرة والمتوسطة .
وأضاف مخلوف، تم العمل أيضاً على إعادة تأهيل البنى التحتية، فقد تمت إعادة بناء وصيانة 1400 مدرسة وتأهيل وصيانة 5 مراكز ثقافية وتأهيل وبناء نحو 20 مركزاً صحياً وإحداث 8 مراكز خدمة مواطن ودخولها في الخدمة ، إضافة لتأهيل وصيانة 250 بئر مياه في عدة محافظات وتأهيل شبكات ري لتروي نحو 20 ألف هكتار وتأهيل نحو 70 محطة من المحطات المياه الرئيسة والثانوية وإنشاء وتأهيل مئات الكيلومترات من الطرق وإعادة تأهيل 19 مخبزاً إضافة لتأهيل 350 محطة معالجة كان قد دمرها الإر*ه*اب والعديد من المحطات الكهربائية، كما يتم تنفيذ 25 ألف خط من خطوط الصرف الصحي ، ويجري العمل على ترميم 2500 منزل من المنازل المتضررة جزئياً .
وختم الوزير حديثه بأن عدد مراكز الإيواء انخفض إلى 58 مركزاً يوجد فيها 21 ألف شخص فقط، وقد تم توزيع أكثر من 4.6 ملايين سلة غذائية وأكثر من 100 ألف سلة صحية .
يذكر أن لجنة إعادة إعمار وتأهيل البنى التحتية المتضررة والتعويض عن الأضرار التي شكلت عام 2012 عملت في بداية الحرب على التعويض عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصة للمواطنين وصرفت قرابة 21 مليار ليرة في هذا المجال إلى جانب بناء وحدات سكنية مخصصة لاستقبال اللاجئين من الخارج في مناطق مثل الحرجلة وعدرا وحسياء.