احتكار واضح في أسواق اللاذقية، حيث تخلو أغلب المحال من مادتي السمن والزيت النباتي، ماعدا القليل من المحال التي توجد فيها هاتان المادتان، لكن أسعارها ارتفعت بشكل غير مسبوق حيث يباع ليتر الزيت النباتي بـ١١٥٠٠ ليرة، وكيلو السمن بـ١٢٥٠٠ليرة.
وفي جولة على عدد من أسواق اللاذقية، عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من اختفاء مثل هذه المواد الأساسية وخاصة مع اقتراب شهر رمضان، إذ قالت إحدى السيدات: اعتدنا على اختفاء مواد أساسية بين فترة وأخرى والنتيجة واضحة وهي تواجد المادة بوفرة بعد فترة مع رفع سعرها بشكل كبير، مضيفة: السوق حالياً خاوية من الزيت والسمن وهي مواد أساسية لا يمكننا الاستغناء عنها مهما ارتفع سعرها.
بدورها قالت سيدة أخرى: تجولت في السوق بحثاً عن الزيت وعندما وجدته استغربت من السعر المرتفع جداً.. أنا متأكدة أن التجار متوافر عندهم الزيت والسمنة ولكنهم لا يرغبون بالبيع حتى لا يخسروا في حال ارتفاع السعر، وأضافت: رغم أن الزيت والسمن مادتان أساسيتان لكنني أنا وكثير غيري لن نشتري بهذا السعر المرتفع.
من جهته، قال أحد التجار في سوق الجملة بمنطقة الصناعية القديمة: انقطع الزيت فجأة من السوق وتوقف الموزعون عن بيعه لنا، من دون معرفة الأسباب، متوقعاً ارتفاع سعر ليتر الزيت والسمن أكثر من ذلك، إن وجد.
رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية رائد عجيب قال لـ”تشرين”: كثفنا الدوريات لمراقبة الأسواق وخاصة فيما يتعلق بتوفر المواد الأساسية ومراقبة أي عملية بيع بسعر زائد على أي شركة من دون استثناء.
وأضاف عجيب: ممنوع منعاً باتاً لأي موزع توزيع مادة الزيت إلا بإعلامنا حيث تم اليوم جرد المستودعات في محافظة اللاذقية، وتابع: في حال تعرض أي مواطن للغبن عليه إبلاغنا وفي حال لحظ أي بائع يقوم بالبيع بسعر زائد سيتم سوقه موجوداً للقضاء من دون تنظيم ضبط، ليكون ذلك رادعاً للتجار.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات