ما يلاحظه الجميع لم يعد للبن نكهته اللذيذة كما في السابق، فتارةً يترافق مع لذعة حموضة وتارةً أُخرى يبدو أثناء تذوقها أن فيها نكهة شيء محروق بارزة، فعلى ما يبدو بعض تجار البِن طغى على قلوبهم الطمع لزيادة أرباحهم بوسائل مختلفة من خلال غش القهوة بأساليب متعددة.

وعن ذلك بيّن خبير التغذية الدكتور لؤي اللبّان أن المواد المستخدمة لغش البِن كثيرة جداً ومتنوعة، منها تحميص الشعير أو البقوليات أو الخبز المحروق أو جذور الهندباء أو نواة التمر بعد طحنها، والبعض للأسف يستخدم نشارة الخشب الناعمة لزيادة الوزن أثناء التحميص من ثم إضافة المنكِّهات لإعطاء مذاق القهوة، وأيضاً استخدام الحمُّص بديلاً عن حبات الهيل، والبعض يضعون الغليسرين أثناء التحميص ليساهم بتليُّف الحبوب المحمَّصة منعاً لتبخُّر الماء الموجود فيها, وتالياً زيادة الوزن كسباً لمزيد من الأرباح، مشيراً إلى أن أهم سبب للذعة الحموضة في بعض الأحيان يعود إلى تأثر حبوب البن بالرطوبة إثر تخزينها فترات زمنية طويلة.

أما بالنسبة لدور وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أشار المدير العام لحماية المستهلك في الوزارة حسام نصر الله إلى أن كل المواد التي تطرَح في الأسواق سواء كانت غذائية أو غيرها خاضعة للرقابة من قِبل دوريات حماية المستهلك لجهة أسعار هذه المواد وجودتها لضمان مطابقتها للمواصفات القياسية السورية، ويتم سحب العيّنات وفي حال الاشتباه بأي مخالفة تُتخَذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين سواء كانوا منتجين أو تجار نصف جملة أو مفرّق ، ومحاسبتهم وفقاً لأحكام المرسوم /٨/ لعام 2021.

وحول سعر القهوة بيّن مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تمَّام العقدة أن الحد الأعلى لها يجب أن لا يتجاوز الثلاثين ألف ليرة، مبيناً أن تكلفة استيراد البِن عالية جداً بالإضافة إلى حوامل الطاقة التي تؤدي أيضاً لرفع السعر سواء للبِن المطحون أو الأخضر.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات