اعتبر عضو مجلس نقابة صيادلة سورية جهاد وضيحي أن توافر الأدوية المقطوعة في الأسواق بعد رفع أسعار الأدوية إلى 30 بالمئة تتجه نحو الأحسن، متوقعاً أنه في نهاية الشهر الحالي تتبين الأمور بشكل أوضح باعتبار أن الشركات بحاجة إلى وقت لشحن الأدوية إلى المحافظات وضخ الأدوية بشكل أكثر في الأسواق.
وأكد وضيحي أنه من المتوقع نهاية الشهر الحالي أن تتوافر معظم الأدوية المقطوعة ولا يكون هناك نقص إلا في صنف أو صنفين وبكل تأكيد سيتم العمل على إيجاد حلول لها، مشيراً إلى أن النقص الحاصل كان في أدوية المضادات الحيوية على حين هناك أدوية غطتها بعض الشركات مثل أدوية الضغط والمتعلقة أيضاً بالأمراض المزمنة.
وبين وضيحي أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه عملية استيراد المواد الأولية الداخلة في إنتاج الأدوية وهي خارجة عن إرادة النقابة والشركات المنتجة للأدوية منها ارتفاع الأسعار عالمياً وكذلك الأمر في تكاليف الشحن، ضارباً مثلاً ارتفاع أسعار دواء السيتمول بسبب ارتفاع المادة المنتجة له عالمياً نتيجة الطلب الكبير عليه لأنه يدخل في علاج فيروس كورونا.
ولفت إلى أن النقابة وضعت تعرفة رسمية لأسعار الأدوية بعد ارتفاع أسعارها وإذا كان هناك اختلاف بالسعر لدى بعض الصيادلة فهذا تصرف شخصي من الصيدلي، مؤكداً أن هناك لجاناً مشتركة بين وزارة الصحة والنقابة لملاحقة أي شكوى ترد للنقابة في هذا الخصوص لمعالجتها، ولافتاً إلى أن النقابة تتشدد دائماً في موضوع الالتزام بالتسعيرة وملاحقة أي شكوى ترد إليها.
وأشار إلى أنه لمجرد توافر الأدوية بشكل أكبر سيكون هناك ثبات في السوق على مستوى الأسعار وتقل كثيراً مسألة التسعير بشكل منفرد التي من الممكن أن تصدر من بعض الصيادلة.
وأعاد وجود بعض الاختلاف في الأسعار لدى بعض الصيادلة إلى قلة بعض الأدوية وارتفاع تكاليف الإنتاج، متوقعاً أنه حالياً ستخف كثيراً هذه المسألة وسيكون هناك التزام بالتسعيرة بشكل أفضل.
ورفعت وزارة الصحة الشهر الماضي أسعار الأدوية 30 بالمئة وهي الزيادة الثانية في العام ذاته بعدما رفعت أسعار الأدوية أيضاً في الشهر السادس 30 بالمئة.
وفي موضوع آخر كشف وضيحي عن إمكانية دعم رواتب الصيادلة المتقاعدين من أرباح المستودع للنقابة، على الرغم من أن عدد المتقاعدين ليس كبيراً من دون أن يذكر أعدادهم، مشيراً إلى أن عدد الصيادلة حالياً أكثر من 25 ألفاً وأن عدد المتقاعدين من الصيادلة ليس كبيراً.