خلال جولة على معارض بيع السيارات في دمشق بين بعض أصحاب المعارض أن أقدم أنواع السيارات الموجودة في السوق حالياً هي من نوع الفوكس فاكن والكولف 77 واللانسر 83 ،
إضافة لموديلات عام 93، على حين أن الأنواع الحديثة الموجودة في السوق هي من موديلات عام 2020 صينية المنشأ ونوع شيري موديل جديد نزل على الأسواق ونوع جيب 2020.
وأكدوا أن الطلب الأكبر حالياً نحو شراء السيارات الكورية مثل الكيا ريو والفيرنا وكيا فورتي وكيا سيراتوا والنسبة الكبرى من العرض لهذه الأنواع.
وعن متوسط أسعار السيارات حالياً بين آخرون أن هناك فرقاً كبيراً في الأسعار بين الموديلات القديمة من السيارات والموديلات الحديثة ،
إذ إن السيارات القديمة يتراوح سعرها بين 7 و25 مليوناً على حين أن سعر السيارات الحديثة بداً سعرها من 100 مليون فما فوق وهناك بعض الأنواع مثل الرانج روفر 201 سعرها في السوق بحدود 700 مليون.
وبالنسبة لحركة بيع وشراء السيارات بين أصحاب معارض سيارات أن حركة البيع والشراء انخفضت منذ سبع أشهر لحد الآن،
وأن هناك ركوداً وجموداً في حركة بيع السيارات، والطلب الأكبر حالياً على السيارات التي يتراوح سعرها بين 50 مليوناً وما دون والموديلات المرغوب فيها هي الموديلات القديمة والصينية الصنع إضافة للكورية،
على حين أن الطلب على الموديلات الحديثة يعتبر قليلاً وهناك زبائن محددة تشتري الأنواع الحديثة، لافتين إلى أن بعض أنواع السيارات ارتفعت أسعارها خلال العام الحالي مع صعود سعر الصرف بنسبة 100 بالمئة وهناك أنواع أخرى ارتفعت بنسبة أقل.
وعن توجه بعض الناس الذين يملكون سيارات قاموا بشرائها قبل الحرب لبيعها حالياً عقب توجه الحكومة لرفع الدعم عن بعض مالكي السيارات ،
أكد أحد أصحاب معارض السيارات أن هناك أناساً يملكون سيارات من ذوي الدخل المحدود والموظفين سيتضررون من قرار رفع الدعم ومن الممكن أن يبيعوا سياراتهم كي لا يخسروا الدعم،
وقال: سمعت بأن البعض يريدون بيع سياراتهم لكن لم تأت إلى المعرض أي حالة من هذه الحالات لبيع سياراتهم كي لا يتم سحب الدعم عنهم.
وبين الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور أكرم حوراني أن المزادات التي تقوم بها مؤسسة التجارة الخارجية من الممكن أن تساهم بإيقاف ارتفاع أسعار السيارات جزئياً.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار السيارات يعود لتوجه أناس لديهم كتلة نقدية فائضة لشراء السيارات وهناك طلب على السيارات من قبلهم،
كذلك أسعار السيارات المستعملة ترتفع بسبب توقف استيراد السيارات لصعوبة الحصول على القطع الأجنبي.
وأشار إلى أن أسعار السيارات ترتفع بشكل مواز لارتفاع سعر الصرف ليس أكثر ولا أقل نتيجة قلة العرض، لافتاً إلى أن هناك طلباً على السيارات من أصحاب الدخول المرتفعة الذين يقومون بشراء السيارات التي تباع بمئة مليون وأكثر.
وعن إلغاء الدعم لبعض الشرائح التي تمتلك سيارات أوضح حوراني أن 75 بالمئة من السيارات في سورية قوة محركها تتراوح بين 1501 و1600 س س وليس من المعقول أن يتم حرمان الأشخاص الذين يملكون سيارات قوة محركها كذلك من الدعم في حين أن حرمان الأشخاص الذين يملكون سيارات قوة محركها أكثر من 1600 س س تعتبر منطقية إلى حد ما.
سيريا ديلي نيوز
2021-12-17 15:38:19