مازالت أسعار السيارات مستقرة عند حدودها العليا رغم أن أسواقها تشهد جموداً لعدة أسباب أهمها القوانين الأخيرة الخاصة بعقود البيع، وتالياً لشح الوقود وصعوبة الحصول عليه هذه الأيام..
أسعار وأنواع
في كل بلدان العالم يسعى المواطنون لاقتناء السيارات ذات المحركات القوية، إلا في بلادنا، فغالبية المواطنين يبحثون ويميلون إلى السيارات ذات المحركات السعوية الصغيرة، (3 أو 4 سلندر)، لأنها اقتصادية من ناحية، ولتوافر قطع الغيار لها بنسبة جيدة بسبب الإقبال على شرائها بشكل كبير، ما يدفع أصحاب شركاتها لاستيراد قطعها بكميات كبيرة، ولعل سيارة السابا هي السيارة الأكثر شهرة ورغبة في الاقتناء لسائقي السيارات العامة (التكاسي)، حتى أطلق عليها (خبز السوق)، وقد شهدت أسعار هذه السيارة ارتفاعاً كبيراً بلغ 1000%، أي عشرة أضعاف سعرها قبل عامين، حيث كان سعرها قبل عامين فقط 3 مليون ليرة، بينما وصل اليوم إلى 30 مليون ليرة وربما تجاوز هذا الرقم (بالنسبة للسيارات ذات الفئة العامة)، ولهذه السيارة خصوصية كما ذكرنا من أن قطعها متوفرة ورخيصة نسبياً (أي بالنسبة لباقي أنواع السيارات) وهي اقتصادية من جهة توفير الوقود... لكن هذه السيارة غير مرغوبة عائلياً، فهي خالية من أي مزايا وذات شكل تقليدي قديم، وفارق السعر بين السيارات العامة والخاصة منها كبير جداً.. حيث أنه قد يصل سعر السيارة الخاصة إلى 20 مليون ليرة مع صعوبة إيجاد زبون لها..
يأتي في المرتبة الثانية لجهة السيارات العامة سيارات الكيا ريو والهيونداي فيرنا، وما شابههم مثل الكيا مورنينغ، والبردوا....إلخ، لكن هذه السيارات هي أكثر رغبة وتأتي في المرتبة الأولى بالنسبة للسيارات العائلية في سورية، وهي اقتصادية أيضاً، والفارق الوحيد الذي يميزها عن السابا سابقة الذكر أن قطع غيارها أغلى بكثير من السابا.. أما أسعارها فهي تتراوح اليوم بين ال30 إلى 45 مليون ليرة، وأغلاها طبعا" الكيا ريو..
الهيونداي أفانتي ونيسان السوني، تأتي في المرتبة الثالثة، وهي مرغوبة أيضاً كسيارة عائلية.. وقلما نجد مثيلاتها في الفئات العامة، لأنها تستهلك وقوداً أكثر من الفئات السابقة، وقد نجد هذه السيارات في شركات النقل الخاصة، لأنها أوسع وأكثر رفاهية من سابقاتها.. أما أسعار هذه الفئة فتتراوح اليوم بين ال45 مليون ليرة وقد لا تنتهي عند ال55 مليون ليرة..
أسواق
تعتبر السيارات السابقة الذكر هي الأكثر رغبة في الأسواق السورية، وهناك أنواع أخرى متداولة كسيارة الشام محلية الصنع، والتويوتا، والمازدا وغيرها التي تندرج ضمن الفئات السابقة إلا أن صعوبة الحصول على قطع غيارها وغلاء أسعار هذه القطع، وندرة وجود هذه السيارات في الأسواق بالنسبة لبعض الفئات يجعل منها في المراتب الأخيرة من ناحية الرغبة بإقتنائها، أما أسعارها فهي من ضمن الفئة الأخيرة التي تحدثنا عنها..
وطبعاً يوجد أنواع أخرى عديدة في الأسواق، إلا أننا آثرنا ذكر هذه الأنواع الأكثر شهرة وتداولاً في الأسواق السورية.. أما السيارات ذات المحركات السعوية الكبيرة فلسنا بصدد ذكرها هنا، فلها أهلها الذين لا يسألون لا عن مخصصات ولا عن رسالة البنزين، ومن ناحية الرغبة بإقتناء إحداها فكلنا يتمنى ذلك..
سيريا ديلي نيوز
2021-07-31 09:28:03