بيّن رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش أن العلاقات التجارية مع الجمهورية الإيرانية جيدة جداً، لكن هناك معوقات تقف في وجه تطوير هذه العلاقات بين البلدين سببها الحصار الاقتصادي على سورية وإيران.

وأضاف: إننا نعمل جاهدين من أجل أن نستطيع الصمود في وجه الحصار كقطاع خاص في سورية وإيران وبالتالي تجاوز العقوبات المفروضة على البلدين بالطرق التي نمتلكها من أجل خدمة الاقتصاد السوري قدر استطاعتنا.

درويش أوضح أنه وانطلاقاً من شعار (الأمل بالعمل) الذي أطلقه الرئيس بشار الأسد في حملته الانتخابية تم انعقاد الاجتماع التأسيسي الأول للهيئة العامة للغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة وتمت دعوة السفير الإيراني الجديد في سورية مهدي سبحاني من أجل أن يتعرف على أعضاء مجلس إدارة الغرفة وأعضاء الهيئة العامة وتم الحديث مع السفير الإيراني عن وضع الغرفة حالياً وإطلاعه على أهدافها وما هي المقترحات التي وضعها أعضاء الغرفة للعمل خلال المرحلة القادمة.

ولفت درويش إلى أننا نسعى لإقامة معارض بيع متخصصة بين البلدين تحت مسمى «صنع في سورية» و«صنع في إيران» من أجل التعرف على المنتوجات والصناعات السورية ونحن نضع برنامج من أجل هذا الموضوع ونسعى للحصول على موافقات من الجهات الإيرانية من أجل إقامة هذه المعارض والتي من المتوقع أن تنطلق قريباً وتعتبر من إحدى أهداف الغرفة، مشيراً إلى أن هدفنا الأساسي الدخول إلى السوق الإيرانية.

وأشار إلى أن من أهم أهداف الغرفة تصدير المنتجات السورية والدخول إلى السوق الإيرانية، لافتاً إلى أننا في الغرفة نسعى لتطوير التبادل التجاري بين سورية وإيران من خلال إقامة مراكز للمنتجات السورية ونحن نتشاور مع الجانب الإيراني من أجل إقامة مركز للمنتوجات السورية في طهران مستقبلاً، منوهاً بأننا نسعى لأن تتحقق كامل أهداف الغرفة ونبذل جهوداً حثيثة من أجل تحقيق أهداف الغرفة كاملة.

وأكد درويش أننا نسعى كذلك للتشبيك بين رجال الأعمال والصناعيين السوريين والإيرانيين من أجل الوصول إلى التشاركية بحيث نستطيع إعادة إعمار وتأهيل المعامل الحكومية التي وضعت في الاستثمار والمعامل الخاصة بغية إعادة هذه المعامل لألقها والاستفادة من المستثمرين الإيرانيين والتكنولوجيا الإيرانية التي ستكون حاضرة مع الصناعيين السوريين أصحاب المعامل المتضررة.

هذا وكانت الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة قد خصصت الجانب الأكبر من اجتماع هيئتها العامة مؤخراً للبحث في كيفية الارتقاء بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، في الوقت الذي تستعد فيه لتكون طرفاً في نقاشات اللجنة الوزارية العليا السورية الإيرانية التي ستنعقد قريباً.

وأكدت الغرفة خلال اجتماعها الأول التأسيسي برئاسة رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش، وحضور السفير الإيراني بدمشق السيد مهدي سبحاني، أنها ستبذل جهدها مع الاتحادات الاقتصادية وغرف التجارة والصناعة من أجل تطوير العلاقة السورية الإيرانية على مستوى القطاع الخاص بين البلدين.

وفي كلمة له، لفت رئيس الغرفة فهد درويش إلى أننا بدأنا منذ بداية العام الحالي بجملة من النشاطات والفعاليات الهادفة إلى بحث طبيعة الصعوبات التي تعترض تطوير العلاقات الاقتصادية، داعياً الحضور إلى طرح ما يرونه من الأفكار والقضايا والتوصيات التي تصب في مصلحة النهوض بهذه العلاقات وتطويرها.

وقال: لقد قام مجلس إدارة الغرفة بلقاء السيد رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمسؤولين، وبحثنا معهم كيفية قيام الغرفة بتطوير العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية، ثم وجهّنا دعوة إلى الجانب الإيراني لمجلس إدارة الغرفة لزيارة سورية، وعقدنا معه مباحثات تناولت النشاطات التي يمكن تحقيق تقدم فيها، والتقى الجانبان السوري والإيراني لمجلس إدارة الغرفة مع رئيس مجلس الوزراء والمسؤولين في عدد من الوزارات واتحاد غرف التجارة، حيث جرى بحث معوقات التبادل التجاري، وقد توصلنا إلى عدد من الأفكار التي نعمل على تنفيذها بالتعاون مع حكومتي البلدين.

وأوضح أن الغرفة ساهمت بإطلاق «مركز تجارة إيران» وبيت الإبداع التقني والتكنولوجي الإيراني في المنطقة الحرة بدمشق، ليكونا صلة الوصل بين الشركات والمستثمرين بين البلدين، كما قامت الغرفة بتشكيل لجان قطاعية تخصصية لتطوير التعاون الاقتصادي، وهي: لجنة المعارض والمؤتمرات والملتقيات التجارية والاقتصادية لجنة الشحن والتصدير والمواصفات والجمارك ولجنة الشركات ولجنة سيدات الأعمال ولجنة السياحة العامة والسياحة الدينية والعلاجية ولجنة العلاقات العامة كي تعمل على استكشاف آفاق التعاون.

بدوره لفت السفير الإيراني مهدي سبحاني إلى أهمية العلاقة الإستراتيجية بين سورية وإيران، في مختلف المجالات، وقال: إن إرادة البلدين بالنهوض بالتعاون الاقتصادي كبيرة، ونعمل على استكشاف الصعوبات التي تواجه العمل التجاري بين سورية وإيران.

ولفت إلى اهتمام إيران بتطوير التعاون الاقتصادي مع الصناعيين والتجار في مدينة حلب، حيث تم افتتاح قنصلية إيرانية فيها، بهدف التركيز أكثر على التعاون الاقتصادي هناك، ولأن ثقل سورية الاقتصادي يتواجد في حلب، ولدى إيران رغبة كبيرة بتحقيق استفادة مشتركة لكلا جانبي قطاع الأعمال.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات