جاءت ألوان الملابس التي ظهر بها السيد الرئيس بشار الأسد خلال حملته الانتخابية كانت لافتة لجهة المعاني والرسائل التي حملتها ولاسيما  ومتوافقة مع شعار الحملة "الأمل بالعمل" .

وأكد الدكتور عبد الناصر ونوس أستاذ قسم الاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة، إن الرئيس الأسد قائد لا يعمل وفق الأزمات، بل وفق (الأهمية) .. فالإنسان والعقل البشري هما الأولوية والبوصلة له وهما (الأهمية). 

وأوضح الدكتور ونوس حسب ما نشره موقع "صاحبة الجلالة" أن العقل البشري يستجيب بصورة كبيره للمؤشرات البصرية, و يُعتبر اللون أحد العوامل الرئيسية في تحديد هذه الاستجابة حيث يحمل كل لون معاني كثيرة لمن حوله، وجميعها تلامس العقل بمدلولاتها.

فجميع الألوان، بما في ذلك الأسود والأبيض، لها تأثير على الإنسان، لذلك يحتاج صاحب الرسالة إلى اختيار ألوانه بعناية لتحسين وتوضيح مدلولات الرسالة باختيار اللون والعنوان المناسبين.. ومن هنا كان للإنسان والمجتمع حضوره وأهميته الكبيرين في مبادئ سيد الوطن.

وأضاف الدكتور ونوس .. حول اختيار ألوان واضحة ومحددة في ظهور السيد رئيس الجمهورية في الحملة الانتخابية الرئاسية بين الدكتور ونوس أن (الأبيض، الأزرق، الأخضر، البني الزاهي ، ومعظم الألوان الزاهية الحارة) هي ألوان تمنح صاحبها المزيد من المصداقية على ما سوف يشاهده الناس في قيم هذه الألوان، ومع الوقت سيبدأ الناس بربط اللون مع عبارة (الأمل بالعمل).

فالأمل مفهوم بسيط يُعبّر عن ألوان الحياة الزاهية وعن النظرة الإيجابية للحياة بمختلف أنشطتها وأشكالها..والأمل في حياة الإنسان يكون بالتفكير الإيجابي في أحلامه وطموحاته نحو حياة أكثر إشراق ترفع من مستواه الاجتماعي والمادي وهذا ما تتطلع له غالبية المجتمعات، وهذا هو المشروع الوطني للسيد الرئيس للمرحلة القادمة لأن (الأمل) هنا في حياة كل شخص يعيش في سورية، هو (العمل) والتفكير والطموح نحو مستقبل مُشرق وحياة أكثر إيجابية وسعادة وفقا للدكتور ونوس.

وبين الدكتور ونوس أن كل لون في هذه الحياة له أثر أو مفهوم في حياة الشخص ومعظم الألوان الزاهية هي ألوان تعطي دفعة إيجابية للإنسان، بمجرد النظر إليها أو التفكر فيها وتدفعنا للأمل بمستقبلٍ أكثر جمالاً.. لذلك فلنلون حياتنا ونضيءُ عقولنا وقلوبنا بجميع ما يدفع بنا للأمل والطموح والازدهار حاضراً ومستقبلاً.. ولنلوّن حياتنا بألوان الأمل والتفاؤل ولا نلتفت للماضي ونجعله عائقاً لما نتطلع له من آمالنا وطموحاتنا المستقبلية.. فلو كان الماضي جيداً فهذا رائع ولو كان سيئاً فهذه خبرة .

وقال الدكتور ونوس ..نحن السوريون .. لابد أن نعمل شيء.. ونفكر ماذا سننجز.. وماذا سنقدم لوطننا؟.. لذلك لابد من تلوين الحياة بألوان (الأمل) والتفاؤل وما الحياة وألوانها إلا خلق خلقه الله، العظيم الحكيم الذي خلق الحياة وفيها من النقاوة والجمال كل ما يسحر أعيننا بألوانها الرائعة.. وبالتالي فإن (الأمل بالعمل) ليست مجرد عبارة فحسب، بل أنه مشروع وطني كبير على امتداد جغرافية الوطن يرفعه السيد رئيس الجمهورية كأهمية أولى لمستقبل سورية، فالقائد لا يعمل وفق الأزمات، بل وفق (الأهمية).. ولنتذكّر دائماً أن المستقبل لا يعيش بين جدران الماضي , فلنتجاوز الماضي ولنلوّن وطننا الغالي بألوان (الأمل والعمل)لمستقبل مُشرق وحياة أكثر إيجابية وسعادة .

بدوره رأى مصمم الأزياء كمال خدام أن الألوان الفاتحة للملابس تعطي الأمل والطاقة الإيجابية موضحا أنه عدنا بالتاريخ القديم وحتى يومنا هذا نرى أن الرؤساء والقادة كانوا يختارون ملابس ذات ألوان فاتحة لأنها تعطي الفرح والثقة النفس وبالتالي فإن الملابس التي اختارها السيد الرئيس كانت ألوانها صائبة ومناسبة لحملته الانتخابية لأنها مطعمة بالأمل والتفاؤل وتعكس قوة الشخصية وتماسكها .

وبين خدام أن اللون الأزرق على سبيل المثال هو لون النور المشع الذي يعبر عن الاستقرار وعن شخصية هادئة وجديرة بالثقة وعقلانية وطموحة وتدل على علو الذوق وتفهم الأمور بسهولة والتصرف بحكمة والالتزام بالوعود.

والملاحظة التي توصلت إليها صاحبة الجلالة هي أن الرئيس الأسد بهذه الصور والألوان التي تبعث عن الأمل كانت بحالة العمل فأما وراء مكتب أو يسير باتجاه العمل أو يكتب فكانت الرسالة اللونية واللغة البصرية متوافقة توافقا تاما مع شعار الحملة #الأمل_بالعمل

سيريا ديلي نيوز


التعليقات