بدأ المزارع ثائر طراف يحصد اليوم نتاج مغامرته الزراعية التي بدأت قبل 20 عاماً مع نجاح تجربته بزراعة شجيرة المتة في بلدة دير البشل التابعة لريف بانياس.
من مشتله الذي تفوح منه رائحة المتة واجه “ثائر طراف” الفشل في عدة تجارب سابقة لزراعتها ويقول لتلفزيون الخبر: “قصتي مع المتة قديمة فمنذ 20 عاماً وأنا أحاول زراعتها من خلال استخراج البذرة التي تكون ضمن العبوات التي نستهلكها يومياً لكنني كنت أفشل”.
وتابع “ورغم ذلك كنت مصراً على إثبات إمكانية نجاحها مثلما نجحت سابقاً كالأفوكادو والمانجو”.
وتابع طراف:”طلبت من الدكتور محمد الشبعاني صديقي الذي كان يسافر كثيراً بحكم عمله إلى الأرجنتين أن يحضر لي بذور المتة معه..وهذا ما حدث بالفعل”.
وأضاف “وقمت بزراعتها وكان الأمر سهلاً لأن المتة شجيرة دائمة الخضرة صيفاً شتاءً وسريعة النمو لا تحتاج إلى أسمدة أو مبيدات أو عناية خاصة فقط الماء الوفير”.
وحول الجدوى الاقتصادية قال طراف: “هذا المشروع ذو جدوى اقتصادية مهمة لأنه يحرك الاقتصاد الوطني ويؤمن فرص عمل”.
وأضاف “فالحكومة تنفق اليوم ملايين الليرات على استيراد المتة التي أصبح من الممكن توفيرها محلياً بينما هي تحتاج القطع الأجنبي لاستيراد سلع أساسية أهم من المتة وبنفس الوقت المزارع اليوم يبحث عن بديل زراعي منتج ومربح”.
لا اهتمام حكومي
يبين طراف أنه لاقى ردود فعل إيجابية جداً من الناس ويقول “فمن أصل 500 شتلة بعت 400 خلال يومٍ واحد فقط”.
ويضيف “لكن مع الأسف لم ألقَ أي اهتمام أو تواصل من قبل مديرية الزراعة في طرطوس أو مركز البحوث الزراعية لا في تجربتي هذه ولا في تجربة زراعة القهوة التي نجحت بها والتي أصبحت أشربها في بيتها وأقدمها لضيوفي”.
وختم طراف حديثه بتأكيده أن تجربته لم تكن من أجل المال ويقول “لم أقدم على هذه التجربة من أجل المال وإنما من أجل الفائدة العامة وأنا أشرح اليوم لأي فلاح طريقة تكاثر الشجيرة وأشجع على زراعتها”.
سيريا ديلي نيوز
2020-12-17 12:22:42