ل الخبير الاقتصادي “حيان السلمان”، إن “سوريا” تعد من أقل الدول في العالم مديونية، سواء كان ذلك في تعاملاتها مع المؤسسات الخارجية كصندوق النقد والبنك الدولي، أو خلال تعاملاتها مع الدول الأخرى، (بعكس مواطنيها لأنهم عالأغلب الأكثر مديونية).

حديث “السلمان”، يعتبر جدلياً نوعاً ما، لاسيما أن التصريحات كانت غالباً تقول إن “سوريا” لا تمتلك أي ديون للخارج، سواء كانت تصريحات رسمية، أو حتى غير رسمية كما في حالة “السلمان” هنا.

الخبير الاقتصادي، رأى أن الإدارة المالية السورية والسياسة النقدية، محقتان في إبعاد الاقتصاد السوري عن صندوق النقد الدولي، «لأنه يفرض شروطه الخاصة و ينفذ الشروط الأمريكية بكل ما تحمله الكلمة من معنى»، وأضاف أن «الصندوق يمنح القروض التي تكون مترافقة مع الشروط السياسية و هذا ما لا يتوافق مع النهج السوري المعروف بتمسكه باستقلالية القرار السياسي و الاقتصادي و لذلك بقيت سورية من أقل دول العالم ارتباطاً به».

“السلمان” اعتبر أن صندوق النقد الدولي، لا يدخل إلى أي دولة دون أن يترافق ذلك مع مشاكل «تحت مسميات مختلفة كإعادة الهيكلة أو الخصخصة أو تخفيف الدعم الاجتماعي أو عدم تحقيق الإصلاح الإداري»، وأكد أن “سوريا” «حتى الآن لم تقترض من هذا الصندوق رغم الحرب التي بدأت عليها منذ عام ٢٠١١ و تبقى من أقل دول العالم مديونية».

حديث “السلمان” عن عدم اقتراض “سوريا” من صندوق النقد الدولي، يأتي بعد شهرين من تصريحات رئيس الحكومة المُقال “عماد خميس“، الذي قال في آخر جلسة حضرها تحت قبة البرلمان شهر حزيران الفائت: «تواصلنا مع الدول الصديقة ونعمل معها ضمن العديد من العناوين أحدها الحصول على قروض وهذا شيء قائم بعلاقات الدول»، ما يثير تساؤلات حول أن تكون الاستدانة من تلك الدول قد تمت فعلاً.

يذكر أن المسؤولين السوريين كانوا دائما يتباهون في فترة ما قبل الحرب، عدم وجود أي ديون خارجية على البلاد، ويؤكدون في كل مناسبة أن الديون الخارجية تضعف السيادة والقرار السوري، وهو ما لا يريده مسؤولو البلاد.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات