أعلنت شركة "إل جي إلكترونيكس" أنها ستبدأ بيع أول تلفاز معتمد على تقنية OLED بدقة 8K طراز Z9 الذي يأتي بشاشة قياسها 88 بوصة، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، كاشفة عن انطلاق حملة الحجز المسبق للتلفاز في بحر الأسبوع الحالي ابتداء من سوق كوريا الجنوبية، لتتيحه إثر ذلك وخلال الربع الثالث من العام في العديد من الأسواق الرئيسية بما فيها أسواق أميركا الشمالية وأوروبا.

ويُعد جهاز تلفاز OLED بدقة 8K من "إل جي" قياس 88 بوصة، الأكبر حجماً من نوعه حتى اليوم على مستوى السوق والصناعة، كما أنه يعتبر النتاج الحتمي - الذي بات أمراً حقيقياً على أرض الواقع - للعملية الابتكارية الخلاقة التي قادتها "إل جي" في مجال تكنولوجيا العرض غير المسبوقة. كذلك، فإن تلفاز OLED بدقة 8K من "إل جي" يعتبر نموذجاً مُبتكراً تبرز معه مزايا تقنية OLED كما لم تبرز من قبل، مقدماً تجربة مشاهدة لا مثيل لها مقارنة بأجهِزة تلفاز LED التقليدية.

ومن أهم ما يمتاز به تلفاز OLED بدقة 8K من "إل جي" نسبة التباين التي لا مثيل لها والتي ينتجها مع لون أسود حقيقي يحدد جودة الصورة التي يمكن وصفها بأنها أكثر إشراقاً خاصة مع دقتها التي تصل إلى 4320 x 7680 بيكسل، مقدماً 16 أضعاف الدقة الكاملة من الوضوح العالي، و4 أضعاف الدقة من الوضوح الفائق، وموفراً جودة عالية مع وضوح فائق في الصورة، إلى جانب توفيره لألوان أكثر واقعية من أجل تقديم تجربة مشاهدة جديدة كلياً، خاصة مع تصميم الشاشة بزوايا مشاهدة أوسع من أجل تفاصيل أدق وأقرب إلى الحقيقة وصولاً إلى توفير تجربة بصرية سمعية غامرة بفضل احتوائه على 33 مليون بيكسل فرعي للانبعاث التلقائي.

ويقدم التلفاز تجربة بصرية وسمعية أكثر تقدماً مع الجودة العالية والدقة الكبيرة للصورة والصوت المحسّنين الذين ينتجهما، وذلك بفضل تصميمها بالاعتماد على الجيل الثاني من معالج المعلومات الذكي "α (Alpha) 9 Gen 2"، الذي يعمل على تعزيز جودة الصورة والصوت من خلال خوارزمية تعلم عميق، تعزز قاعدة بيانات شاملة من المعلومات البصرية لتمييز جودة مصدر المحتوى المعروض وتطبيق أفضل طريقة لتحسين المخرجات المرئية. هذا ويتيح المعالج أيضاً قدرات معالجة محسنة يقوم معها بتقديم صورة أكثر وضوحاً بفضل تقنية المعالجة ذات الخطوات العديدة التي انتقلت من 4 خطوات إلى 6 خطوات، والتي تحد من ضوضاء الصورة الرقمية على نحوٍ لا يصدق مقارنةً بأجهزة التلفاز التقليدية بما فيها إصدار OLED بدقة 4K، هذا إلى جانب اكتشاف مصدر المحتوى وضبط الإعدادات اللازمة لتحسين المحتوى وترقيته إن تطلب الأمر من دقة 4K التي تبلغ (2160 x 3840) أو من دقة 2K التي تبلغ (1080 x 1920(.

وبشكل موازٍ للقدرات البصرية التي حرصت "إل جي" على تضمينها في تلفازها OLED الجديد طراز Z9، فقد حرصت أيضاً على تعزيز هذه القدرات بأخرى سمعية لتقديم تجربة ترفيه منزلي متكاملة، وذلك مع خوارزمية الصوت الذكية التي يشتمل التلفاز عليها، والتي تجمع بين ستيريو ثنائي القنوات لمضاعفة الصوت المحيطي بمعدل 5.1، ما يسمح بإنتاج صوت مذهل الأداء، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه خوارزمية التعلم العميق على ضبط المخرجات وتنقيتها وتحسينها وفقاً لنوع المحتوى ومصدره، مما يسهل سماع الأصوات في الأفلام والبرامج التلفزيونية، وكذلك توفير أصوات موسيقية واضحة ونقية عند سماع الأغاني أو مشاهدة الأحداث الرياضية. هذا ويمكن للمستخدمين مع تلفاز OLED الجديد طراز Z9 بدقة 8K تعديل وضبط إعدادات الصوت يدوياً ليناسب ظروف المشاهدة والبيئة المحيطة إذا اختاروا ذلك، أو يمكنهم ترك هذه المهمة للتلفاز نفسه دون التأثير على النتيجة النهائية التي معها سيحظون بتجربة ترفيهية غامرة ومختلفة.

ولضمان تجربة مشاهدة رائعة مع تقنية وميزة النطاق الديناميكي العالي التي تزيد نسبة التباين وهو ما يجعل المشاهد نابضة أكثر، فقد عززت "إل جي" تلفازها الجديد OLED بدقة 8K مع أحدث ابتكارات Dolby السمعية والبصرية، ومنها تقنية Dolby Atmos التي تسهم في تقديم التلفاز لصوت أقرب ما يكون للواقعي، وتقنية Dolby Vision التي تسهم بدورها في تقديم محتوى عالي الوضوح والدقة بشكل ذكي. ومع دعمه لمواصفات منفذ HDMI 2.1 الذي يعتبر معياراً جديداً، يمكن للمستخدمين الاستمتاع بالوضوح العالي للصوت والصورة، وبمشاهدة محتوى 8K بوضوح فائق مع معدل إطارات يبلغ 60 إطاراً في الثانية، ما يضمن إظهار الحركة على الشاشة بسلاسة وواقعية أكبر، في الوقت الذي يمكنهم الاستفادة فيه أيضاً من العديد من الميزات كتحسين الصورة وتقديمها نقية دون انقطاعات أو تشويش أو اهتزاز بفضل وضع الكمون التلقائي المنخفض ALLM، وتقليل وإلغاء التأخير بفضل عمل معدل التحديث المتغير VRR، فضلاً عن إعادة الصوت بفضل تقنية eARC.

هذا وستوفر "إل جي" عبر تلفازها في بعض من الأسواق إصدارات تدمج في تصميمها كل من مساعد جوجل ومساعد أمازون الرقمي "أليكسا"، وذلك لمنح المستخدمين قدراً أكبر من الراحة والمرونة والتحكم في التلفاز والأجهزة المنزلية الأخرى المتصلة.

وفي تعليق له على هذا الشأن، قال رئيس "إل جي" للاتصالات المتنقلة والترفيه المنزلي، برايان كوون: "نفخر بتحقيقنا الأسبقية في تطوير تلفاز OLED بدقة 8K مع شاشة قياس 88 بوصة والذي يُعد الأكبر حجماً حتى الآن، وهو الأمر الذي نجسد معه التزامنا التام والمتواصل بقيادة المشهد ضمن قطاع وصناعة أجهزة التلفاز فائقة الجودة التي نحرص على الاستمرار في تطويرها يوماً بعد يوم لمواصلة تقديم تجارب مشاهدة مميزة ولا تضاهى. لطالما احتلت "إل جي" موقع الريادة في رفد الأسواق بتقنية وأجهزة وشاشات OLED المتطورة، وهو النهج الذي ستكمل مشوارها بناء عليه؛ حيث تعتزم الشركة الاستمرار في تطوير وتقديم أحدث التقنيات الخاصة بصناعة التلفاز والتي نثق بأنها ستدفع حدود الابتكار نحو الأمام بما يعود على قطاع الترفيه المنزلي بالفائدة وبكل ما هو جديد."