أمور وضوابط كثيرة لابد منها و من نشرها بين المواطنين على كافة الاصعدة لوقف سيل الحوادث المميتة حيث ترتفع نسبة الحوادث المرورية في كل عام ومعها أعداد الضحايا من المواطنين نتيجة عدم توفر الثقافة المرورية وعلى الجميع من جهات معنية وأهمها الاعلام والمواطنين أنفسهم من العمل على نشر هذه الثقافة , للحد من ضحايا الحوادث .
من هذا الاتجاه  جاءت أهمية الندوة التي أقيمت تحت إشراف الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق فكانت البداية بعرض أسس السلامة المرورية والتي تتمثل بتكوين الثقافة المرورية عند المواطن وحس المسؤولية بحماية نفسه والآخرين المستخدمين للطريق بالتقيد بأنظمة وقوانين السير واستخدام مركبات امنة تحقق سلامة الركاب وسلامة البيئة في الحد من التلوث‏‏
والتأكيد على أهمية الصيانة الدورية والمراقبة الفنية الالزامية وبالدرجة الاولى تأمين شبكة طرق آمنة متطورة وتلبي الحاجة مزودة بنظام مراقبة للحراك المروري وتسهيله عبر عدة مؤسسات وأهمها الاسعاف السريع للمصابين على الطرقات بمنظومة متكاملة من وزارة الصحة والدفاع المدني والشرطة ووجود احصائيات وقاعدة بيانات دقيقة تفيد في تقييم الوضع المروري.‏‏
فهناك اعلام تنموي وفكري ولابد من وجود اعلام مروري 60% من الاعلام الحقيقي هو اعلام فيسبوكي وتواصل اجتماعي ولا يوجد تنفيذ في القوانين هذا ما جاء في مداخلة احد المشاركين وفي مداخلة أخرى تحدث أحدهم قائلا :إن جوهر السلامة المرورية احترام القوانين والأنظمة وهي حالة تربوية تعليمية فإن من يحترم القوانين يربي أجيالا تحترم القوانين لنكون حضاريين ونبني مجتمعا حضاريا نبدأ من أنفسنا بالالتزام ولا يمكن ان تقيم وزارة من خلال فرد ولكن لدينا واقع معاش ومسؤوليتنا تتجاوز هذا الواقع وهناك احصائيات دقيقة عن الحوادث وتفاصيلها نسعى ان يكون هناك موقع للتواصل مع المواطنين والكل بحاجة له وبحاجة لنلتزم به ويجب ان نكون سباقين في تجاوز هذه المحنة من خلال الالتزام بقواعد المرور فلا تقوم دولة بدون شرطة ولكن لا تقوم على الشرطة .‏‏

هذا ما أشار اليه  اللواء محمد حسان العلي   الذي أكد على تربية أجيالنا على احترام هذا القانون فنحن مسؤولين على تطبيق القانون وعن دور الاعلام في ترسيخ السلامة المرورية والتي عرضها الدكتور معتصم موصلي من قناة الشام حيث هناك فقرة يومية ضمن صباح الشام للإعلام المروري الذي يظهر العوامل المسببة لحوادث المرور ودور الاعلام التنموي بالتخفيف من حوادث الطرق المؤسفة وتعريف وتخصيص للإعلام التنموي وتبيين الغايات الاجتماعية في الوقاية من حوادث المرور فنحن نعيش في عصر المعلومات والدول الكبرى تنفق اموالا على الاعلام ومنها امن الطرق فعلى الرغم من تقدم البشرية فإننا نجد آثارا سلبية للتقدم فكثرة الحوادث المرورية والتي يذهب ضحيتها حوالي مليون انسان ،و500 مليون اصابة .‏‏

فالعامل البشري والمركبة والمحيط من أهم أسباب هذه النتائج المميتة مما يضعف دوره في التنمية البشرية ومع تزايد السكان زادت الحوادث لأن من أبرز أسبابها العامل البشري والسائق وضرورة الكشف على سلامة السيارة الفنية مسبقا وهنا لا نغفل دور الدين في نشر الثقافة المرورية كما شرح السيد ماهر الزامل حيث تحدث قائلا : يجب تحقيق التنمية المستدامة المرورية فكلما كان الانسان ذو سلوك سلبي كانت الحوادث كثيرة ويشكل الوازع الديني مقوما أساسيا تضاف لمقوماتها المعنوية فلا يقتصر الدين على ممارسة المواطن الشعائر الدينية بل يركز على تصرفاته وأفعاله اليومية والدين والأخلاق يؤثر على سلوك الفرد فهو يقوي النفس ويخلق منه إنسانا محبا لمجتمعه نابذا للجريمة لاسيما وأن قوة الوازع الديني والأخلاقي تمنعان حوادث السير فقد يسر الله عز وجل على الانسان وسائل النقل الحديثة وألهم الناس لاختراع المراكب الحديثة فكانت نعمة كبيرة وسببا من أسباب السعادة ومن خلالها عرج على وجوب اعطاء الطريق حقه بمراعاة قوانين السير ومراعاة اشارة المرور وعدم التكلم بالجوالات التي تعتبر احدى أهم اسباب المحافظة على السلامة المرورية والتحلي بالأناة والتروي واجتناب السرعة المميتة..‏‏

فعز الوطن مسؤولية مشتركة والوعي المجتمعي مرتبط طردا مع الوعي المروري كما أكد السيد عادل عبد الله  حسب الثورة وإن التزام المشاة والمركبات في الشوارع بالأماكن المخصصة لهم يحد من الحوادث المرورية ولابد من البداية بإعطاء الأهمية الكبرى للأسرة والمدرسة من خلال غرس مفاهيم مرورية وتزويد المناهج التربوية بكيفية الالتزام بالقواعد المرورية وتفعيل وتعزيز الثقافة المرورية وهذا ما أكد عليه السيد محمد فياض في اهمية التعاون بين المجتمع الأهلي والجهات الرسمية في نشر الثقافة المرورية والإعلام بمستوياته المقروء والمسموع والرقمي وهو الاعلام المهم في العمل على قضايا الجتمع.‏‏
هي إشارات بسيطة لابد من أن نلقنها للطفل سواء في المدرسة ام داخل الأسرة لكي تكون لديه ثقافة مرورية فعبور الشارع من الممر المخصص للمشاة ومساعدة المسنين في عبور الطريق هي من أبرز علامات السلامة لهم كما ان عبور الطريق من المكان الصحيح الآمن ووضع حزام الأمان هي من الضروريات للطفل وعلينا ان لا ننسى بتوعيتهم في عدم رمي الاوساخ من السيارة الذي يسبب أذية للآخرين ويجب منع الأطفال من الركوب في صندوق السيارة الخلفي حيث يشكل خطرا على حياتهم و التنبيه الدائم بعدم استخدام الدراجة في الشوارع المزدحمة واللعب في الشارع بين السيارات وهناك العديد من الأطفال من يحب أن يجلس في حضن أبيه أثناء القيادة ومنهم من يمارس هواية الامساك بالمركبات اثناء سيرها وهذا يعرضهم للموت المحقق فحماية الأطفال مسؤولية الجميع .‏‏

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات