خارطة عمل جديدة قام رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس برسم ملامحها وخطوطها العريضة ومرتكزاتها الرئيسية لقطف ثمار النجاح الاقتصادي والصناعي والتجاري والزراعي ..
التي زرعت بذورها ضمن الفترة الاستعدادية والتحضيرية وأزهرت خلال الدورة الـ 59 لمعرض دمشق الدولي وإسقاطها علمياً وعملياً على أرض الواقع الاقتصادي السوري من خلال توسيع قاعدة التبادل التجاري مع الدول الصديقة ووضع روزنامة كاملة متكاملة للمعارض الخارجية لتسويق المنتج السوري الغني والمتنوع بالاتجاهات الأربعة.
في استجابة سريعة وفورية رئيس مجلس الوزراء وافق خلال اجتماع العمل أمس على شراء عبارة (بحرية) لنقل المنتجات والبضائع السورية باتجاه الأسواق الخارجية، كما وافق على السماح باستيراد الآلات المستعملة ( قطع الغيار) لغرض دفع العملية الإنتاجية والأخذ بيد المنتج والتخفيف عليه، كل ذلك بهدف تسهيل تسويق سلة المنتجات السورية المتنوعة والمتعددة وتعزيز العملية الإنتاجية.
وأكد الحضور أهمية وضع الإطار الصحيح لاستثمار النتائج الإيجابية لمعرض دمشق الدولي من خلال إيجاد معارض خارجية دائمة في الدول الصديقة لتسويق المنتج السوري الصناعي والحرفي على أوسع نطاق ليكون ذلك عنوان المرحلة القادمة وضرورة التواصل المستمر مع رجال الأعمال والصناعيين والحرفيين ومعرفة معاناتهم ووضع الحلول اللازمة لها من أجل إطلاق العملية الإنتاجية وتعزيز وجود المنتجات السورية خارجياً.
وأكدو إلى ضرورة تحليل واقع المعرض وتوصيفه بشكل دقيق ليتسنى تعزيز نقاط قوته وتجاوز أي عثرة في السنوات القادمة معربين عن تقديرهم للجهود المبذولة من قبل جميع القائمين والتي أدت لإنجاحه وتحقيق الغاية المرجوة منه في إيصال رسالة للعالم عن قوة الدولة السورية والإرادة لدى الشعب السوري لتجاوز آثار الحرب الإرهابية على كل الصعد.
ونوه رئيس مجلس الوزراء الى أهمية الشراكة الحقيقية والفعالة مع القطاع الخاص، داعياً إلى تعزيز هذا التعاون المثمر والبناء في تنشيط الاقتصاد الوطني ودفع العملية الإنتاجية إلى الأمام، موضحاً أن التعاون البناء مع هذا القطاع أثمر عن نجاح كبير لمعرض دمشق الدولي على كل المستويات لافتاً إلى أن الحكومة تتخذ خطوات جدية فيما يتعلق بالتسهيلات والإجراءات المتعلقة بالتصدير والاستيراد والتشريعات للانفتاح على رجال الأعمال والصناعيين.
باب الحوار والنقاش شمل الرؤى والأفكار المستقبلية الكفيلة بتوسيع القاعدة التصديرية للمنتج السوري في الدول الصديقة (روسيا ـ إيران ـ الصين ـ بلاروسيا ـ الهند ـ العراق ـ الجزائر ـ السودان ـ لبنان ...) وتقديم كل التسهيلات اللازمة لتصدير المنتجات السورية سواء لجهة التشريعات وإجازات الاستيراد والتصدير والجمارك والضرائب والرسوم إضافة إلى تذليل العقبات المتعلقة بالعملية التصديرية واستيراد المواد الأولية اللازمة للإنتاج.
وعليه فقد تم التأكيد على أهمية تفعيل عشرات مذكرات التفاهم الموقعة مع الدول الصديقة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق المنتج السوري تنافسية في الأسواق المستهدفة إضافة إلى مناقشة المشاكل والمعوقات التي تعترض الصناعات المعدة للتصدير في القطاعات النسيجية و الزراعية والغذائية والأدوية.
حضر الاجتماع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر الخليل ومدير عام مؤسسة المعارض والأسواق الدولية فارس كرتلي ومدير عام هيئة الإنتاج المحلي ودعم الصادرات المهدي الدالي والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس خضر ورئيس اتحاد المصدرين محمد السواح وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد.
وفي تصريح للصحفيين أشار وزير الاقتصاد إلى أن الاجتماع جاء لمناقشة استثمار النتائج الإيجابية الكبيرة التي حققها معرض دمشق الدولي بدورته الـ 59 فيما يتعلق بتعزيز التبادل التجاري مع الدول الأخرى من خلال زيادة الصادرات السورية على اختلاف أنواعها بقطاعاتها المختلفة النسيجية والغذائية والكيميائية والهندسية أيضاً إضافة إلى المقترحات الخاصة بدعم العملية التصديرية والبدء بالإقلاع للمعارض الخارجية.
وقال كان هناك توجيه واضح للبدء بالمشاركة بالمعارض الخارجية للمنتجات السورية سواء المخصصة للعرض أو للبيع المباشر وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح هذه المعارض بما يشكل قاطرة لتصدير المنتجات السورية إضافة إلى المقترحات الداعمة لعملية التصدير على اختلاف أشكالها سواء كانت تشريعية تنظيمية أو مسائل إجرائية تدعم العملية التصديرية وتزيل العوائق الخاصة بالتصدير وتمت مناقشة مجموعة من الإجراءات في القطاعات المختلفة وتم التوجيه مباشرة باستيراد الآلات المستعملة بالنسبة للقطاع الصناعي بما يخفض من تكاليف شراء الآلات بالنسبة للقطاع الاقتصادي في سورية.
رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح أشار وفق الثورة إلى أن رئيس مجلس الوزراء وجه للمشاركة وإقامة معارض خارجية ومعرض بيع وتأسيس مراكز أساسية في نحو 10 دول من الدول الصديقة وهذا ما سنراه في القريب العاجل.
ونوه إلى أنه تم اطلاع رئيس المجلس على معوقات الشحن عبر البحر والمتمثلة بالعبارات ولذلك وجه رئيس المجلس لشراء عبارات وستكون بالخدمة قريباً.
من ناحيته أوضح مدير مؤسسة المعارض فارس كرتلي أن الاجتماع دار حول ثلاثة مواضيع أساسية الأول تقييم نتائج معرض دمشق الدولي واستثمارها والثاني تشجيع التصدير والموضوع الثالث المعارض الخارجية، مشيراً إلى أنه «كان هناك توجيه من رئيس مجلس الوزراء ليكون العمل متكاملاً والتشاركية بهذه القضايا الثلاث.
وفيما يتعلق بمعرض دمشق الدولي قال كرتلي نحن بانتظار انتهاء الاستبيان الذي كنا نقوم به للزوار والمشاركين كي نعلم مكامن الثغرات والإيجابيات لنقوم بتخطي الثغرات ومتابعة وتعميق الإيجابيات.
وحول المعارض الخارجية بين أنه ستكون هناك خطة عمل مشتركة لاتحاد المصدرين وهيئة تنمية الصادرات لتحديد الدول المستهدفة والبضائع السورية التي يجب أن نقوم بتصديرها وإيجاد الأسواق الخارجية، معتبراً أن روح العمل الجماعي الذي تجلى بمعرض دمشق الدولي ستكون منطلقاً للعمل مع كل الشركاء لتقوية المعارض الخارجية وتشجيع التصدير.
من جهته رئيس القطاع الزراعي باتحاد المصدرين إياد محمد أشار إلى سعي القطاع الزراعي بالاتحاد لتأمين التشبيك القوي والفعال مع كل المنتجين الزراعيين، معتبراً أن المعضلة الرئيسية التي تعيق حركة تدفق وانسياب المنتج الزراعي باتجاه الأسواق الخارجية هي مشكلة الشحن نتيجة إرهاب المجموعات التكفيرية المسلحة، حيث إن إغلاق المعابر البرية كاملة أدى الى ضعف الشحن البري ما يتطلب تفعيل الشحن البحري. وقال: وضعنا رئيس مجلس الوزراء بصورة الوضع حيث وجه مباشرة وزارة النقل ووزارة الاقتصاد لتأمين عبارة بحرية تضمن نقل المنتج الزراعي سواء إلى الدول المجاورة أم البعيدة.
وأكد : كانت هناك رؤية حكومية مشتركة للقطاع الحكومي واتحاد المصدرين ونحن في القطاع الزراعي لدينا هواجسنا حيث إن منتجنا الأسرع عطباً والأسرع تأثراً، لافتاً إلى حالة التجاوب السريع لرئيس مجلس الوزراء ليس فقط فيما يتعلق بموافقته الفورية خلال الاجتماع على شراء العبارة وإنما لكل ما يتعلق من إجراءات وقرارات وتسهيلات لإنجاح كل تحرك اقتصادي أو صناعي أو تجاري أو زراعي .. يخدم العملية التنموية على الصعد كافة ومختلف المستويات، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على جدية وسرعة الحكومة حكومة المهندس عماد خميس تحديداً باتجاه تفعيل كافة القطاعات الحيوية والمهمة، وليس آخرها توجيهه للمشاركة في المعارض الخارجية بالقطاع الزراعي.
المهندس أيمن مولوي مستشار اتحاد المصدرين السوريين أشار إلى أنه تم التأكيد على متابعة النجاح الذي حققه معرض دمشق الدولي والعمل على تذليل كل الصعوبات التي تعترض الصادرات السورية والمتابعة بشكل حثيث وأسبوعي ومستمر لتجاوز أي عقبة ممكن أن تعترض التصدير للخارج أو فتح أسواق جديدة، لافتاً إلى «أن الحكومة منفتحة بشكل كامل على تحقيق هذا الأمر من خلال متابعتها المستمرة والمذكرات التي سترفع بشكل أسبوعي من اتحاد المصدرين لرئاسة المجلس لتذليل أي صعوبات قد تعترض الاقتصاد السوري والصادرات السورية».
أما نزار سعد الدين رئيس لجنة قطاع الثروة الحيوانية في اتحاد المصدرين فقد أوضح أن رئيس مجلس الوزراء أشار إلى أهمية ترميم الثروة الحيوانية ب 16 ألف رأس من الأبقار وافقت الحكومة على توزيعها في معظم مناطق القطر، مؤكداً أن هذا الموضوع يرمم النقص الذي حصل نتيجة الاعتداءات الإرهابية في بعض المناطق ويمهد لتعافي هذا القطاع خلال 6 أشهر.
سيريا ديلي نيوز
2017-09-07 10:07:40