ثمة طموحات واجتهادات وتحديات وآمال في ذهن الساهرين على نشر الكتاب والحفاظ عليه من الضياع.. انسكبت هذا العام في معرض مكتبة الأسد بدمشق ليعود كما كان وأفضل...

معرض الكتاب الذي اعتاد السوريون عليه منذ سنوات بعيدة وأصبح جزءاً من نسيجهم الاجتماعي يأتي هذا العام بمشاركات جديدة وأجنحة متعددة صنعها السوريون ومَن معهم إيماناً منهم بضرورة وجوده وضرورة نشر العلم والفكر والمعرفة .
ووفق جريدة الثورة للوقوف على تفاصيل المعرض التقت السيد صالح صالح مدير عام مكتبة الأسد الوطنية بدمشق فقال: هذه الدورة هي 29 وفي العام الماضي انطلقنا في الدورة 28 بعد توقف لمدة 6 سنوات نتيجة الحرب على سورية وقد اعتبرنا الدورة الماضية كانطلاقة الدورة الأولى لأننا واجهنا صعوبات جمّة بعد التوقف لفترة طويلة.... والحقيقة لم تكن انطلاقة ولكن علامة فارقة في الانتقال من الوضع الصعب إلى حالة يسود بها الاستقرار والانطلاق والانتصار الذي انجز بتضحيات رجال الجيش العربي السوري, من هنا هذه النقطة اعطتنا دافعا قويا لكي نعود وبقوة إلى نشاطنا الذي هو نشر الثقافة والفكر والعلم والحضارة, وقد استطعنا أن ننجز ماانجزناه وكان تقييمه جيداً وخصوصاً أننا نعتبر انفسنا مؤسسة رديفة للجيش العربي السوري الذي يعمل في اتجاه إعادة الحياة والاستقرار لنا جميعاً.‏

اليوم عدّنا أكثر قوة عن الدورة الماضية.. وقد استثمرنا ما انجزناه في العام الماضي, ولذلك اعلنّا عن المعرض بداية الشهر القادم في/2 أب إلى 12 وربما يُمدد لأيام أخرى.. ولمجرد ما تم الإعلان عن طلبات التسجيل في المعرض بدأت تنهال علينا الطلبات وبكثرة... حتى اليوم وَصَلَنا 150 مشاركة وقد توسعنا بالحجم والمساحة أيضاً ومن الممكن ان نقبل المزيد وهذا يعني أننا ضاعفنا المشاركات عن العام الماضي...

وعن الصعوبات تحدث صالح أن عملية نقل الكتب عبر طريق البحر مكلفاً... لكن البضائع ستصل خلال أيام ونعتقد أنه في الأعوام القادمة ستتضاعف المشاركات بشكل أكبر وسيعود معرض مكتبة الأسد كما كان وأفضل وفي نفس الرونق...‏

وبيّن مدير عام مكتبة الأسد أن هناك شيئا روحيا يجمع الناس بالكتاب وبمكتبة الأسد بالتحديد ذلك الصرح الثقافي الهام, وخصوصاً أن للناس ذكريات في هذه المكتبة والناس تطالب دائماً ببقاء المعرض في مكتبة الأسد... وقد استجاب المعنيون في الأمر لهذا المطلب وهذا بحد ذاته إنجازاً هاماً لأن المعرض ارتبط فكرياً وروحياً بالسوريين.‏