أشار وزير الصحة السوري إلى أن الارتقاء بالواقع الصحي وتوفير الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية النوعية للمواطنين يشكل “الهاجس الأساسي” للوزارة في الوقت الراهن وذلك رغم ظروف الحرب وتعاظم التحديات التي تتعرض لها سورية ولا سيما الاستهداف الممنهج للمؤسسات الصحية والعاملين فيها والتي ترافقت مع إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب طالت القطاع الصحي بمختلف مكوناته وأثرت على الوضع الصحي وعرقلت الجهود التي تبذلها الوزارة لتأمين احتياجات المواطنين من الأدوية النوعية واللقاحات والتجهيزات الطبية وقطع الغيار وغيرها من المستلزمات الطبية.

و"بحسب الاقتصاد اليوم" لفت يازجي إلى جهود الوزارة المستمرة لتوفير متطلبات استمرار حالة الصحة في المجتمع وإعادة تأهيل ما أمكن من المؤسسات الصحية المتضررة وتوفير الأدوية ودعم منظومة الرعاية الصحية الأولية لافتا إلى “استمرار قطاع الدواء الوطني بتوفير الأدوية المصنعة وفق معايير جيدة حيث ارتفعت نسبة التغطية بالدواء الوطني إلى نحو 89 بالمئة من احتياجات السوق المحلية مقارنة مع أقل من 70 بالمئة منذ قرابة العامين ما يعكس الاهتمام والدعم الذي توليه الحكومة لقطاع صناعة الدواء رغم التحديات”.

واوضح يازجي السعي لتطوير مهنة الصيدلة من خلال تطوير البرامج الأكاديمية وربطها بالممارسة الفعلية لتطوير واقع برامج التعليم المهني المستمر وكذلك محاربة “الدواء المزور” مؤكدا أن الوزارة تجري تقييما مستمرا لعملها للتعرف على نقاط الضعف وإعادة الترتيب المؤسساتي والمراجعة والإصلاح لقطاع الصيدلة وغيره من القطاعات الصحية مشيرا إلى أن الحضور الذي يشهده المؤتمر دليل على الاهتمام بمواكبة المستجدات بعلوم الصيدلة والسعي لتطوير القدرات الصيدلانية بما ينعكس على الأداء المهني وواقع القطاع الصحي بشكل عام.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات