طالب وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو المديرين العامين لشركات الغزل بعد استماعه إلى مقترحاتهم، بالخروج من المقترحات النمطية وابتكار حلول جديدة في التسويق والجودة، بهدف النهوض بقطاع الغزل، ليأخذ دوره ومكانته في القطاع الصناعي العام.

جاء ذلك خلال ترؤس الوزير اجتماعاً موسّعاً لمجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات النسيجية وإدارتها مع إدارة شركات الغزل العامة، حيث تمت فيه مناقشة تقرير التتبّع نصف السنوي، بهدف زيادة نسبة الاستفادة من الطاقة الإنتاجية المتاحة، وتحسين جودة الإنتاج وتخفيض تكاليفه، والعمل الجاد على رفع وتيرة التسويق للمنتج داخلياً وخارجياً.

وأكد الوزير ضرورة استغلال الطاقات التخزينية بكاملها في جميع شركات الغزل، لاستيعاب ناتج العام الحالي من الأقطان، وتحسين جودة المنتجات بشكل ينعكس على زيادة الإنتاج، وحثّ الإدارات على بذل جهودها للوصول إلى النتائج المرجوّة.

الدكتور نضال عبد الفتاح مدير عام مؤسسة الصناعات النسيجية أكد أن معدّل تنفيذ الخطة الإنتاجية للغزول القطنية بلغ 58% مع الإشارة إلى تدني نسبة التنفيذ في كل من شركتي الوليد وشركة خيوط حماة، حيث نفّذت شركة الوليد 28 طناً من أصل 2000 طن وخيوط حماة 725 طناً من أصل 2415 طناً مخططة حتى حزيران 2016، وذلك نتيجة انقطاع التيار الكهربائي ونقص وغياب العمال في شركة حماة، مشيراً إلى أنه وباستبعاد نتائج هاتين الشركتين تصبح نسبة التنفيذ 74%.‏

وفيما يتعلق بتتبّع تنفيذ الخطة الإنتاجية والتسويقية بيّن المدير أن المؤسسة أنتجت خلال النصف الأول من العام الحالي ما قيمته 11.148 مليار ليرة من أصل الإجمالي المخطط البالغ 23.401 مليار ليرة وبمعدل تنفيذ وصل إلى 48%، على الرغم من بعض التوقفات التي تعادل قيمتها نحو 7.901 مليارات ليرة، بحيث لو أضيفت هذه المبالغ إلى الإنتاج لأصبح معدل التنفيذ 81%، موضحاً أن هذه التوقفات تعود إلى انقطاع التيار الكهربائي أيضاً الذي تسبّب بخسارة على شكل فوات الإنتاج المقدّرة قيمته بنحو 1.6 مليار ليرة، وكذلك نقص وغياب عمال الإنتاج الذي سبّب بدوره خسارة بقيمة تبلغ نحو 6.291 مليارات ليرة.‏

وبالنسبة للمبيعات قال: إن قيمة مبيعات المؤسسة خلال النصف الأول وصلت إلى 10.254 مليارات ليرة بمعدل تنفيذ بلغ نحو 44% من إجمالي قيمة المبيعات المخططة البالغة 23.397 مليار ليرة، في حين بلغت قيمة المبيعات الداخلية الفعلية نحو 10.191 مليارات ليرة من أصل 16.571 مليار ليرة وهو إجمالي المبالغ المخططة وبمعدل تنفيذ يصل إلى نحو 62% ، أما قيمة المبيعات الخارجية “قيمة الصادرات”، فقد بلغت 134 ألف دولار أي ما يعادل نحو 63.151 مليون ليرة.‏

وحول المخزون السلعي لغاية حزيران 2016 تشير بيانات تتبّع التنفيذ إلى أن قيمة المخزون تبلغ 9.350 مليارات ليرة بالأسعار الجارية، كما يشير تقرير تتبّع التنفيذ إلى خروج 10 شركات من الخدمة منها 5 شركات في حلب ومعمل سجاد ساتكس والفرات بدير الزور والحديثة بريف دمشق وشركتي الغزل بإدلب، إضافة إلى توقف شركتين عن العمل قبل الأحداث الجارية نتيجة عدم الجدوى الاقتصادية من تشغيلهما وهما شركة مصابغ حمص في عام 2006 وشركة حرير دريكيش عام 2005.‏

ومن أبرز المعوقات التي تعاني منها المؤسسة العامة للصناعات النسيجية صعوبة تأمين مستلزمات العملية الإنتاجية والقطع التبديلية وتصدير المنتجات النسيجية إلى الأسواق الخارجية نتيجة الحصار والعقوبات التي تواجه الاقتصاد الوطني، إضافة إلى أن نقص وغياب العاملين ونوعية الأقطان المستخدمة انعكس سلباً على تنفيذ الخطة الإنتاجية مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي والنقص في العمالة الفنية المتخصصة والعمالة الشابة.‏

أما الإجراءات المتخذة لتنفيذ الخطة الاستثمارية لعام 2016 فتشير بيانات المؤسسة إلى أن الشركات التابعة أنجزت جميع الإجراءات التي تضمن تنفيذ خططها الاستثمارية خلال الربع الثالث من العام الحالي، إضافة إلى القيام بالتنسيق مع الجهات المختصة بمحافظة الحسكة بعد أن تم حصر الأضرار التي لحقت بشركة العزل وموجوداتها وتوثيق الأضرار والسرقات لدى الجهات المعنية، حيث ستقوم المؤسسة بتأمين مستلزمات شركة غزل الحسكة بما يمكّنها من العودة إلى العمل بأسرع وقت ممكن.‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات