يعتبر التأمين الصحي أحد أهم أنواع التأمين كونه ينفرد ويتميز عن باقي أنواع التأمين بخاصية هامة وهي أنه ليس محصوراً بمكان وزمان محدد فوثيقة التأمين الصحي قد تغطي المؤمن له في أي مكان يتواجد فيه إضافة إلى شمولها كافة المراحل العمرية حسب شروط الوثيقة.

لذلك كان من واجب هيئة الإشراف على التأمين تنظيم ومتابعة عمل شركات إدارة نفقات التأمين الصحي مالياً وإدارياً وإعطاء أهمية خاصة لهذا النوع من التأمين وبذل كل ما هو ممكن لحل كل المشكلات العالقة ومتابعتها مع الجهات ذات العلاقة، ومن جانب آخر نرى أن التأمين الصحي في سورية مع حداثة عهده ما هو إلا برنامج خدمي متميز يساهم بتخفيف العبء عن المواطن وتقديم العلاج اللازم للمواطنين في حال تعرضهم لأي عارض صحي.‏

شركات إدارة النفقات الطبية قامت بإدارة محفظة التأمين الصحي لدى الجهات الضامنة (شركات التأمين)، حيث بلغت نسبة القطاع الإداري (عاملين في الدولة) 82,21%، ونسبة القطاع الاقتصادي 6.59% ونسبة القطاع الخاص 11,17% ، خلال عام 2105 من مجمل أعمال التأمين الصحي في حين بلغ متوسط معدل المطالبات 6 مطالبات لكل مؤمن له في عام 2015 (حيث سجلت إحدى الشركات أعلى معدل مطالبة بـ 9 مطالبات لكل شخص بـ (940819) مطالبة ونسبتها 20.92% بعدد مؤمنين (104159) مؤمناً، مقارنة بشركة أخرى حيث بلغ معدل المطالبات 3 مطالبات لكل شخص بعدد مؤمنين (132128) مؤمناً وعدد مطالبات بـ(449198) مطالبة نسبتها 9.98% (وهذا يؤشر على ارتفاع نسبة الاحتيال أو سوء التدقيق لطلبات المقدمة من المؤمن أو مزود الخدمة)، وقد غطت شركات إدارة النفقات الطبية جغرافياً 14 محافظة في سورية بغض النظر عن الأزمة الحالية حيث يسمح لكل مؤمن بالعلاج في المحافظة المتواجد بها لدى أقرب مزود خدمة ضمن الشبكة التابعة لشركة الإدارة.‏

وبالعودة إلى أرقام هيئة الإشراف على التأمين نلاحظ انخفاض نسبة التأمين الصحي الخاص والذي يتضمن التأمين الفردي والعائلي بسبب قلة الوعي التأميني الصحي لدى المواطن، وعدم اهتمام شركات التأمين بتوجيه البرامج الإعلانية للتأمين بشكل عام والصحي بشكل خاص، لذلك تأمل الهيئة أن تولي شركات التأمين رعاية واهتمام خاصاً لهذا النوع من التأمين نظراً لأهميته وانعكاسه على صحة المواطنين وربحيته لدى شركات التأمين.‏

وبحسب أرقام الهيئة فقد بلغ عدد المؤمنين تأمين صحي خلال العام الماضي (754993) مؤمناً يتوزعون على سبع شركات إدارة النفقات الطبية.‏

أما بالنسبة لتوزيع أعداد المؤمنين على القطاعات فقد بلغ أعداد المؤمنين في القطاع الإداري (620867) مؤمناً (تم تأمينهم صحياً عن طريق المؤسسة السورية للتأمين) في حين تمثل عدد المؤمنين في القطاع الاقتصادي بـ(49782) مؤمناً وقد بلغ عدد المؤمنين في القطاع الخاص بـ(84344) مؤمناً.‏

وبالنسبة لتوزيع نسب المؤمنين في القطاع الإداري 82.23%، وفي القطاع الاقتصادي 6.59% وفي القطاع الخاص 11.17% من إجمالي المؤمنين للقطاعات الثلاثة.‏

وتبلغ نسبة الإناث في القطاعات الثلاثة 50.13% ونسبة الذكور 49.87%، وتتوزع أعداد الإناث والذكور في القطاعات الثلاثة القطاع الإداري (الذكور 47.46% الإناث 52.54%) القطاع الاقتصادي (الذكور 66.09% والإناث 33.91%) القطاع الخاص (الذكور 58% الإناث 42%) بالمقابل بلغ إجمالي عدد المطالبات حوالي (4502126) مطالبة، بمعدل وسطي بـ(6) مطالبات لكل مؤمن.‏

 

وفيما يتعلق بإجمالي مبالغ المطالبات فقد بلغ إجمالي المبالغ سبعة مليارات و299 مليون ليرة سورية لمطالبات خارج وداخل المشفى توزعت بـ مليارين و220 مليون ليرة لعلاجات داخل المشفى بنسبة 30%، وخمسة مليارات و78 مليون ليرة لعلاج خارج المشفى بنسبة 70%

سيريا ديلي نيوز


التعليقات