أكد وزيرا الأشغال العامة حسين عرنوس والنقل غزوان خير بك ضرورة تعميم تجربة رصف الساحات ضمن المرافئ والمطارات بالبيتون الناشف نظرا للأهمية الذي يتمتع بها من حيث سرعة الإنجاز وقلة التكاليف
وأهمية المبادرات المحلية والبحث عن البدائل التي تحقق الجدوى الفنية والاقتصادية في ظل الحرب التي تتعرض لها بلدنا،جاء ذلك خلال زيارتهما ظهر أمس لمرفأ طرطوس وحضورهما تجربة فنية في المرفأ لمد الاسمنت الخرساني الناشف في الساحات وشوارع المرفأ والمطارات بدل الإسفلت ، حيث تم مد نحو مائة متر من الإسمنت المجهز بخلطات متجانسة وبدون حديد تسليح في مدخل المرفأ الشرقي بسماكة ثلاثين سم عبر مدادة وتمّ دحيها على مراحل حيث ستتم مراقبتها لعدة أيام ومن ثم تقييم التجربة من كافة الجوانب لاتخاذ القرار المناسب في ضوء النتائج.
المهندس تميم محمود مدير فرع الإنشاءات العسكرية بطرطوس أوضح أن الخلطة تضم نحو 275 كغ اسمنت وحصويات محلية قياس من 0 وحتى 18 مم ونسبة من النواعم لملء الفراغات وإعطاء الاكتناز المطلوب حيث تمّ الحصول بعد تجارب استمرت أكثر من شهرين على مقاومة عالية زادت عن 300 كغ على السم2 الواحد، معرباً عن ثقته بنجاح التجربة.
وزير النقل أشار في تصريحه للصحفيين أثناء التجربة أنها المرة الأولى التي يتم القيام فيها بهذه التجربة التي تعتمد على المواد المحلية الأقل كلفة من الإسفلت(أقل بنحو 50% ) والتي تدوم زمنياً أكثر من ضعف زمن دوام الإسفلت مؤكداً أنه ثبت نجاح هذه التجربة في دول عديدة وأن تطبيقها في بلدنا مهم وضروري واقتصادي وعلينا أن نعمل لتطويرها فنياً لتكون نسبة النجاح مرتفعة جداً ومن ثم المباشرة بالتنفيذ.
أما وزير الأشغال العامة فأكد على أهمية المبادرات والبحث عن البدائل المحلية في ظل الحصار الاقتصادي والحرب العدوانية التي تتعرض لها بلدنا مطالباً بتشكيل كادر فني للتعامل مع المنتج والإشراف على التجهيز والتنفيذ.
ولفت عرنوس إلى أن وزارة الأشغال العامة حرصت على التعاون مع وزارة النقل للإشراف على المشروع حيث جاءت النتائج الأولية مبشرة بإمكانية التنفيذ والتعميم.
سيريا ديلي نيوز
2016-05-29 20:30:25