من خارج العاصمة.. يراهن على إقلاعه خلال ستة أشهر.. محافظ اللاذقية يدعو لإقامة مجمّع صناعي لإنتاج الآلات الزراعية

يحتاج القطاع الزراعي في محافظة اللاذقية، إلى الكثير من الآلات الزراعية ووسائل العمل الزراعي المختلفة، وذلك من الجرارات والحصادات وتوابعها إلى العزّاقات،

وحتى الفؤوس والمعاول الصغيرة، وقد تمّ تظهير هذا الاحتياج بشكل واضح أثناء التطرّق إليه ومناقشته بين أعضاء اللجنة الزراعية الفرعية التي انعقدت مؤخراً في مديرية زراعة اللاذقية برئاسة المحافظ، حيث طرح هذا الموضوع على بساط البحث، بعد أن أوضح مدير زراعة اللاذقية منذر خيربك أن خطة توزيع الآلات الزراعية المرسومة ضمن الخطة الزراعية لعام 2016 تمثّلت بتأمين (4108) جرارات زراعية مختلفة القوة، و(3457) محراثاً حديثاً، بالإضافة إلى (11010) من أجهزة ضخ المياه المختلفة القياسات، و(29) حصادة ودرّاسة، بالإضافة إلى (41) درّاسة ثابتة، أمّا بالنسبة لآلات الرش والتعفير فقد تضمنت الخطة توزيع (4398) آلة رش وتعفير آليّة، و(6242) آلة رش وتعفير يدوية.‏

وكان رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية هيثم أحمد قد أوضح أن احتياجات الفلاحين والمزارعين من الآلات الزراعية يتزايد بالفعل، وبناء عليه اتُّخذت الإجراءات اللازمة -على ما أعتقد- لاستيراد آلات زراعية من بيلاروسيا، جرارات زراعية جديدة وما إلى ذلك.‏

 

محافظ اللاذقية اللواء ابراهيم خضر السالم، شكّكَ بأن تكون مثل هذه الجرارات صالحة للعمل بشكل جيد هنا في سورية، فهي قد تتعرّض لارتفاع حرارة سريع في محركاتها أثناء العمل لأنها بالأصل مصمّمة على الأرجح كي تعمل في المناطق الباردة، وهذا قد يوصل الفلاحين والمزارعين إلى مشاكل مستقبلية غير محسوبة، وهنا نعود مرّة أخرى للحديث - يقول المحافظ -عمّا كنّا قد طرحناه سابقاً ولمراتِ عديدة حول ضرورة إقامة مركز تجميع آلات زراعية هنا في اللاذقية، ووجّه كلامه لرئيس اتحاد فلاحي المحافظة قائلاً: تعالوا وتشاركوا أنتم (كاتحاد فلاحين) ووزارة الصناعة لإقامة مركز تجميع معدّات زراعية، وليس فقط جرارات، وإنما مختلف أنواع المعدّات الزراعية اللازمة للفلاحين، وإن كنتم جادين في إقامة هذا المركز فمن الممكن أن يُقلع في العمل خلال ستة أشهر، والمسألة بسيطة لا تحتاج إلى تعقيدات، فيمكن أن تُحدّد الآلات الزراعية التي يمكن تجميعها وإنتاجها، ويُفتح باب الاكتتاب عليها من الفلاحين، حيث يدفعون جزءاً من ثمنها، ويمكن من خلال هذه الأموال المدفوعة استيراد القطع والمواد الأوليّة التي سيتم تركيبها.‏

وأردفَ السالم ذلك بالقول: لدينا في سورية الكثير من الكوادر والخبرات القادرة على تسيير مثل هذا المُجمّع، لدينا الكثير من الشباب خريجي الهندسة الميكانيكية، ومن المساعدين المهندسين، والمهنيين من طلاّب العمل الذين ينتظرون فرصهم.‏

نحن بلاد زراعية -قال المحافظ- والساحل وكذلك كل سورية تحتاج إلى هكذا مصنع تجميعي لصناعة الآلات الزراعية وملحقاتها.‏

في الحقيقة هذه الفكرة التي طرحها المحافظ في مكانها تماماً، ولا نجد أي مبرر لعدم الإسراع إلى تنفيذها على الأرض، بمشاركة وزارة الصناعة واتحاد الفلاحين، فكرة في غاية الأهمية، ويمكن استشفاف أسباب نجاحها بسهولة كبيرة، باعتبار أن المواد التي يمكن إنتاجها مطلوبة سلفاً واحتياجها غير قابل للتوقف، فهل نسمع صدى صادقاً لمثل هذا الطرح المهم..؟ ولاسيما أنَّ المحافظ وقتما يطرح فكرة كهذه في محافظته، فهذا يعني أنه سيُحيطها بأقصى حدّ من الدّعم، إنها فرصة لانبثاق شركة رابحة أمام وزارة الصناعة وسط إخفاقاتٍ تعلمها هي قبل غيرها، وفرصة لعمل جاد أمام اتحاد الفلاحين يساهم في دعم أعضائه..عُشّاق الأرض.‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات