قال رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع: إن سعر الدولار شهد خلال الفترة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً بشكل تجاوز كل التكهنات والاستقراءات، ما تسبب في غلاء كبير في أسعار السلع وخاصة المستوردة مع انعكاسه الواضح على عناصر التكلفة في التجارة والصناعة، معتبراً أن ضمان تحقيق الليرة بعض المكاسب أمام الدولار وتخفيض أسعار السلع في الأسواق بما ينعكس على التاجر والمواطن يتطلب اتباع سياسة نقدية واضحة المعالم ثابتة لأمد غير قصير والعمل على تشجيع الإنتاج المحلي ليحل محل المستوردات والعمل على زيادة الإنتاج الحيواني والزراعي وتصنيعهما لأن كثرة العرض تخفض الأسعار خاصة إذا رافقها انخفاض في التكاليف.

وبيّن القلاع أن المواطن لاشك يعيش وضعاً معيشياً لا يسر أحداً ودائماً التاجر هو المتهم، متناسين وجود عناصر كثيرة لا تعد ولا تحصى تركت على أسعار التكلفة سواء أكانت البضائع مستوردة أو منتجة محلياً كارتفاع أسعار المحروقات والنقل والكهرباء وأسعار المواد الأولية المستوردة أو الجاهزة للاستهلاك، وغيرها من الأعباء التي أرهقت كاهل القطاع التجاري،  مشدداً أنه منذ بداية الأزمة نصح المواطن بإعادة النظر بعادات استهلاكه وخاصة أنه كان واضحاً منذ البداية أن كل دول العالم قد أطبقت علينا بعقوباتها ومقاطعتها.

وأكد القلاع أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة مع الطبقة الوسطى هي الرافعة الأساسية للاقتصاد الوطني في كل ظرف وليس في هذه الظروف فقط، فمثلاً في الدول المتقدمة كإيطاليا تبقى المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي الأساس في الاقتصاد الإيطالي، موضحاً أهمية التمشي على هذا النهج الاقتصادي المهم، حيث يكمن دور غرفة تجارة دمشق بتشجيع إنتاج هذه المشاريع والعمل على ترويجها وتطوير نوعية الإنتاج بما يتوافق مع متطلبات السوق.

وعن سوق العصرونية والإجراءات التي ستتخدها غرفة تجارة دمشق من أجل مساعدة التجار على ترميم محلاتهم ومزاولتهم تجارتهم في هذا السوق الذي يعدّ مصدراً من مصادر دعم الاقتصاد الوطني بيّن القلاع أن الغرفة ماضية في الدعوة لجمع التبرعات ضمن الصندوق الذي أحدثته لهذا الغرض بغية المساهمة مع الجهات المعنية في إعادة المنطقة كما كانت عليه قبل الحريق.

 

سيريا ديلي نيوز - رحاب الإبراهيم


التعليقات