تركز لقاء وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني اليوم مع رؤساء الجامعات الخاصة حول إمكانية تخفيض رسوم الطلاب المسجلين في الجامعات الخاصة الملتحقين بخدمة العلم ومنح نسبة حسم لأبناء المعلمين تقديرا لتضحياتهم وعطائهم.

وناقش الاجتماع عددا من القضايا المتعلقة بشؤون الجامعات الخاصة العلمية والإدارية وأسس التدريب السريري خارج سورية لطلاب السنة الأخيرة المسجلين في كليات الطب بالجامعات الخاصة الصادرة مؤخرا بقرار مجلس التعليم العالي وموافقة مجلس التعليم العالي على عدم احتساب الطلاب الذين يتوقف تخرجهم على النجاح في الامتحان الوطني من الطاقة الاستيعابية للجامعات الخاصة للعام الدراسي 2015-2016.

وأكد الوزير المارديني على التأثير الايجابي لتطبيق الفحص الوطني بشتى الاختصاصات على طلاب الجامعات الخاصة من حيث إثبات جديتهم وتحسن نتائج امتحاناتهم ومستواهم العلمي بما ينعكس ايجابا على المخرجات التعليمية لهذه الجامعات لافتا الى ضرورة الالتزام بانتظام الدوام في الجامعات الخاصة وأهمية توافق الطاقة الاستيعابية فيها إضافة إلى توفر المخابر والتجهيزات والتدريب السريري في الاختصاصات الطبية.

بدورها أشارت عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان إلى إقامة ورشة عمل في أيار القادم بعنوان “التعليم الخاص.. مراجعة إدارية وأكاديمية وأفق تطوير مستمر” بهدف مناقشة النقاط السلبية الموجودة في الجامعات الخاصة ووضع خطوات حقيقية لتطوير منظومة التعليم الخاص داعية إلى المشاركة الفاعلة بها.

يذكر أن الجامعات الخاصة انطلقت في سورية عام 2001 ويبلغ عددها حتى الآن 20 وفق خارطة تعليمية تتكامل مع خارطة الجامعات والمعاهد الحكومية والمعاهد العليا التخصصية على مستوى المحافظات تستوعب أكثر من 30 الف طالب ويتم تنظيم إدارتها وتحديد مهامها وصلاحياتها من خلال خضوعها لقواعد الاعتماد العلمي وشروط منحها وإلغائها.

وشهدت الجامعات الخاصة خلال الأزمة افتتاح جامعة الرشيد وجامعة قاسيون وجامعة الشام الخاصة ومعهد الشام العالي للعلوم الشرعية واللغة العربية والدراسات والبحوث الإسلامية وتمت الموافقة على نقل مقرات بعض الجامعات بشكل مؤقت من المناطق غير الآمنة إلى مقرات مؤقتة وفق معايير تضمن جودة التعليم الخاص إضافة إلى اعتماد مناطق تعليمية اللاذقية – طرطوس – حمص – حماة – السويداء للترخيص لإحداث جامعات خاصة أو فروع لجامعات خاصة مفتتحة تخدم حاجات المجتمع وخطط التنمية.