في إطار تفعيل دور القطاع السياحي كإحدى القطاعات الاقتصادية والخدمية الهامة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية أقيمت اليوم في فندق الشيراتون انتخابات  مجلس إدارة إتحاد غرف السياحة  حيث شارك نحو 200  عضو يمثلون  مجالس إدارة غرف السياحة في كل المحافظات  لانتخاب 12  عضواً  يمثلون  جميع الشعب و الاختصاصات السياحية  .

وبعد انتخاب 12 عضو يتم تعيين 6 من قبل وزارة السياحة بحسب القانون 65 لعام 2002 لصبح عدد الأعضاء 18 حيث ينتخب منهم  رئيس الإتحاد ونائبه وخازن وأمينا للسر  .

المهندس بشر رياض يازجي وزير السياحة قال إن الانتخابات تجري اليوم بالتزامن مع تحرير  تدمر التي تعتبر  أهم معلم سياحي  وثقافي  بجهود أبطال الجيش العربي السوري  وهذا يحملنا مسؤولية  للعمل بإخلاص  بالتعاون مع  شركائنا في إتحاد الغرف والمنشآت السياحية  لنكون على مستوى التضحيات مؤكدا أن الهدف من الانتخابات هو استكمال تنظيم القطاع  السياحي الخاص  إعادة ثقة بين إتحاد الغرف وأصحاب المنشآت السياحية .

 وتوجه الوزير يازجي باسم كل العاملين في وزارة السياحة والقطاع السياحي بالمباركة والشكر للسيد الرئيس بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة باستعادة مدينة تدمر التي تعتبر من أهم معالم السياحة والتراث على مستوى العالم.

مؤكدين أنه تقع على عاتقنا في القطاع السياحي مسؤولية العمل بإخلاص لنخلد أسماء وأعمال الأبطال التي بذلت حياتها ودمائها فداء لاستعادة تدمر وكل مكان جميل في سورية.

 وعبر يازجي عن سعادته بوجود  200 شخص  في الانتخابات يمثلون  آلاف المنشآت  السياحية  من كل المدن السورية  وذلك دليل على إيمان كل مواطن سوري بالنصر الكامل مبيناً أن عمل  وزارة السياحة  مبني على الشراكة وليس التبعية  مع اتحاد الغرف   في  رسم السياسة السياحية وتنظيم وإعداد التشريعات  لافتاً إلى دور أصحاب المنشآت  بنقل هموم المواطن .

 ولفت يازجي أنوزارة السياحة وشركائها في اتحاد الغرف  لديهم تحدي لفتح  جبهات عمل كبيرة   ليعود القطاع السياحي  أفضل مما كان وخلق جو استثماري  رغم الحرب فنحن اليوم لدينا  مؤشرات تفاؤلية مع عودة الأمن والأمان إلى مناطق واسعة  من سورية وعودة المئات من المنشآت السياحية للعمل وإرادة الحياة لدى المواطن السوري  .

بدوره المهندس محمد رامي مارتيني معاون وزير السياحة ورئيس اتحاد غرف السياحة في الدورة السابقة   قال إن إتحاد غرف السياحة شهد دورتين انتخابيتين  كان فيها النجاح والفشل  واليوم الدور على الاتحاد المنتخب  ليكمل المسيرة وخاصةً أن سورية ستشهد مرحلة إعادة البناء والإعمار .

وأشار مارتيني أنه مع بشائر النصر التي تلوح في الأفق ورغم الخسارة الكبيرة في الاستثمار  والمنشآت وضياع عدد كبير من فرص العمل  إلا  أن سورية مازالت تملك الكثير من مقومات السياحة فهي لوحة فنية  يتجلى فيها الإبداع  مؤكداً أن المرجعية التي سيعتمد عليها في الفترة القادمة  هي إرادة الحياة لدى الشعب السوري .

بدورهم عبر ممثلي مجالس إدارات الغرف المشاركين عن  أملهم أن تجري الانتخابات بكل شفافية مؤكدين رغبتهم بالمشاركة لتطوير  عمل غرف السياحة السورية  بمايخدم القطاع السياحي  ليكون الرافد الأول للاقتصاد الوطني وخاصة في المرحلة التي تعيشها سورية .

وكان وزير السياحة قد أصدر قرارات تضمنت أسماء الأعضاء المنتخبين و المعينين و ممثلي الغرف في الاتحاد، و ذلك وفق ما نص عليه قانون إحداث غرف السياحة رقم 65 لعام 2002 حيث يأتي إنجاز هذه الانتخابات  في إطار توجيهات وزارة السياحة الهادفة إلى تفعيل القطاع السياحي الخاص من خلال إشراكه في صناعة و اتخاذ القرارات التي تهم القطاع، و خاصة بعد التنامي المضطردة في عدد المنشآت السياحية الداخلة بالخدمة، إضافة للتي حصلت على التأهيل السياحي من الوزارة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات