على الرغم من المعاناة التي تحد من زيادة نشاطها الإنتاجي والتسويقي إلا أن الشركة العربية المتحدة للصناعة «الدبس»
استطاعت تحقيق أرباح صافية خلال العام الماضي بلغت حوالي 371 مليون ليرة بعد ظهور النتائج الختامية للدورة المالية للعام المذكور وبعد أن سجلت خسارة زادت قيمتها خلال العام 2014 تقدر بنحو 225 مليون ليرة وبذلك تكون الشركة قد غطت خسارتها في العام المذكور وحققت أرباحاً صافية بررها المدير العام للشركة علي محمود في تصريحه لـ«تشرين» بارتفاع نسبة التنفيذ في قسم المصبغة نتيجة توريد أقمشة خامية ممزوجة بموجب عقود وانخفاض تكاليف التجهيز وترشيد النفقات من قبل الإدارة وزيادة إيرادات التشغيل للغير حيث بلغت قيمتها الإجمالية 85 مليون ليرة مقابل 28 مليون ليرة للعام ما قبل السابق.
وأضاف محمود: إن الشركة اتخذت جملة من الإجراءات والتدابير لتطوير آلية العمل وتحقيق أرقام إنتاجية وتسويقية استطاعت من خلالها تأمين حاجة بعض الجهات العامة والسوق الداخلية على السواء حيث بلغت قيمة الإنتاج الفعلية خلال العام الماضي بحدود 2,6 مليار ليرة وبزيادة على العام 2014 تقدر قيمتها بنحو 1,3 مليار ليرة وعلى العام 2013 بزيادة قيمتها تقدر 1,7 مليار ليرة.
والأمر كذلك يتعلق بحجم المبيعات التي زادت قيمتها الإجمالية خلال العام الماضي على 2,7 مليار ليرة وبزيادة على العام 2014 تقدر قيمتها بنحو 1,4 مليار ليرة علماً بأن قيمتها خلال العام المذكور كانت 1,3 مليار ليرة.
أما فيما يتعلق بالصعوبات التي مازالت تعانيها الشركة فقد أكد محمود في حديثه جملة من الصعوبات تحتاج حلولاً أشبه ما تكون فورية تبدأ من معالجة الأضرار التي تعرضت لها الشركة نتيجة اعتداءات العصابات الإرهابية المسلحة ومعالجة نقص العمالة التي تحتاجها الشركة والتي يزيد عددها على 236 عاملاً حيث تشكل نسبتها 31% من طاقة الشركة التخطيطية إضافة للنقص الكبير في العناصر الفنية وخاصة الخبيرة في مجال الالكترونيات الدقيقة والمعاناة الكبيرة خلال الفترة الماضية مع انقطاع التيار الكهربائي حيث قدرت ساعات الانقطاع خلال العام الماضي بحدود 907 ساعات تعادل 39 يوم عمل وبنسبة 16% من طاقة عمل الشركة الفعلية.
أما ما يتعلق بالأمور المالية فإن أهم معاناة للشركة بهذا المجال نقص السيولة المالية وعدم تسديد معظم الجهات العامة لالتزاماتها المالية تجاه الشركة وتراجع المبيعات مع القطاع الخاص بشكل ملحوظ والتشابكات المالية مع جهات القطاع العام وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والمحروقات بشكل كبير وعدم معالجة المديونية المترتبة على الشركات الأخرى من قبل المؤسسة النسيجية وهناك صعوبات تتعلق بالعملية التسويقية في مقدمتها ارتفاع أسعار الأقمشة بسبب ارتفاع أسعار الغزول ومستلزمات الإنتاج الأخرى وقدم الآلات ما يعوق إنتاج أصناف حديثة ومتطورة تلبي أذواق المستهلكين وانعدام التصدير بسبب ارتفاع الأسعار وعدم وجود وكلاء للبيع في الخارج بسبب الظروف الراهنة.
وفي رأي محمود فإن معالجة هذه الصعوبات تضع الشركة في مواقع نجاح متقدمة على صعيد العائد الاقتصادي والاجتماعي.
سيريا ديلي نيوز
2016-03-28 19:43:29